رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 1 أبريل، 2013 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! نصيحة للمعارضة!

 

     خلال لقاء كتّاب الصحافة الأسبوع الماضي في قصر السيف قلت لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك: أنا متشائم من الأوضاع الدائرة في البلد بسبب الاحتقان السياسي، فالحكومة (رافعة جاماتها ومطفية صطوباتها) عن المعارضة ولا كأنها موجودة.. والعكس صحيح! مضيفا أن المواطن اليوم بات حزينا من هذا الاحتقان، فإلى متى يستمر هذا الوضع؟ وهل هناك خطوات لتقريب وجهات النظر ورأب الصدع؟

     رد رئيس الحكومة بأنه يحترم وجهات النظر المختلفة إلا أنه يرفض أي شروط للحوار تهدف إلى (لي الذراع)، موضحا أنه سمع عن تحركات شخصية من بعض السياسيين لتقريب وجهات النظر.

     أنا هنا أريد أن أقف عند السطر الأخير الذي لا بد من التركيز عليه ليدخل المصلحون الصامتون الذين يشاهدون الانحدار في المشهد السياسي مع الأسف دون تحرك لأقول لهم: اتقوا الله في أنفسكم ووطنكم، فالكويت تتآكل سياسيا واقتصاديا واجتماعياً، وإذا لم تظهر الآن المبادرات الجادة لإطفاء الحريق متى ستظهر؟! هل عندما تغرق السفينة؟!

مع الأسف المعارضة وبالرغم من خلافاتها الأخيرة ما زالت تتحدث بلغة تصعيدية مع السلطة رافضة الحوار مقابل صمت الأخرى  وكأنها لا تعيش الأحداث!

     مطلوب من المعارضة -وهي نصيحة من القلب- ألا ترتفع في مطالباتها أكثر حتى لا تفقد المزيد من الخسائر، وأن تتحدث بلغة العقل وانتظار حكم المحكمة الدستورية بعيداً عن شحن النفس الذي لا يخدم سوى من يريد (فركشة) الائتلاف المعارض!

     ولعل نواب مجلس الغفلة -هو الآخر- بدلا من أن يهدئوا النفوس أو حتى على أقل تقدير يتجاهلوا الحراك  ما زالوا يقتاتون من تحركات المعارضة بالرد على تصريحاتهم أكثر من ردهم على الحكومة!

     شكرا لسمو رئيس مجلس الوزراء على الإنصات لنا وتلمس نبض أقلامنا المكلومة وهاجس الشارع وما يجول في الخاطر من آلام تعتصر قلب كل مراقب تجعلنا بعيدا عن المجاملات نخشى على مستقبل هذا الوطن!

على الطاير

     كفانا شحنا للنفوس بين المعارضة والحكومة واصطفافا على حساب الوطن، فقد أصبح المواطنون  جمهورا أمام حلبة كبيرة للملاكمة نصفق لهذا ونشتم  ذاك من أجل أن يقضي هذا الملاكم على ابن عمه، ليس بالنقاط بل بالضربة القاضية!

‏ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك