رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 31 ديسمبر، 2012 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! من قتل د.جابر؟!

 

لا يمكن فصل جريمة مقتل المغدور به الدكتور جابر سمير -رحمه الله- في مجمع الأفنيوز التجاري عن مجموعة من قضايا الوطن الأخلاقية المتمثلة بقضية البدون!

     بعد تحرير البلاد من العدوان الصدامي دخلت علينا الولايات المتحدة بمجموعة أعراف وصرعات وتكنولوجيا اخترقت مجتمعنا الصغير بفعل انفتاح وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، ناهيك عن إنترنت التواصل الاجتماعي (فيس بوك- تويتر- واتس اب...) والاتصالات الدولية المجنونة بين الشعوب فنجحت مجتمعاتهم الغربية في التسلل للبيت الكويتي بسهولة، فتأثر بأفلام (الأكشن) والعنف والكلمات البذيئة ومسلسلات (حبني وأحبك)، فضاع في تقليدها من ضاع وثبت على دينه من ثبته الرحمن على طاعته!

     وبرزت قضايا ومحاكم (ليش تخز) والتحرش العلني والعنف في التعامل مع الآخرين حتى وصلت لمستوى الاستهتار في القيادة وحرب الشوارع وقلة الأدب مع الآخرين وارتفاع معدلات الجريمة!

     المبرة الكويتية لحماية الأسرة نجحت في الأسبوع الماضي في إقامة ندوة حول جريمة الأفنيوز بنظرة تحليلية بمشاركة فاعلة من الجميع، لكن يبقى الجانب المنسي من قضية الوطن حول تلك الجريمة وغيرها الكثير، وهو ما ذكرناه في البداية.. البدون!

     يشعر العديد ممن جار عليه الزمن بفعله لإهماله نفسه أو بفعل الحكومة غير الرشيدة بالغبن والهوان من قبل الجيل الرابع الذي انفجر اليوم وهو يرى جده وجدته ووالده ووالدته بلا صوت وإخوته بلا عمل مكسوري الجناح أمام المجتمع ليخرج للشوارع  ولأول مرة بتحد للقانون والدولة، فما الذي سيخسره أكثر من وضعه المطحون؟!

هذا الوضع ولّد لهذا الجيل نزعة عدم الاكتراث بالشغب والعنف والسرقة آملا في مسايرة  جيل بني جلدته من الكويتيين، فهو ليس أقل شأنا منهم ولا هم بأفضل منه قدرا!

     حادثة الأفنيوز بها الشيء الكثير من العامل النفسي والشعور بالنقص والظلم معا ومحاولة إثبات كيانه كإنسان له قدره ووجوده في المجتمع بطريقة خاطئة مجنونة منكرة حتى وإن هوت به نحو القصاص!

     قال الله تعالى في سورة المائدة: {... مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ}.

باختصار يا رئيس الحكومة إذا استمرت قضية (34) ألفا من المستحقين للجنسية على أقل تقدير بلا حل كما أعلن ذلك الجهاز المركزي فلنتوقع غير المتوقع!

على الطاير

     أعلن النائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الإيرانية المسلحة للشؤون الإعلامية العميد مسعود جزائري أنه «لا وجود لشيء اسمه الجيش السوري الحر وأن الوضع في سوريا عادي في الوقت الراهن خلافا لما تروجه وسائل الإعلام»!

يبدو أن رئيس الأركان الإيراني الإعلامي يعاني من عدم وجود قنوات فضائية في بلاده عدا التلفزيون الإيراني وقناة الاخبارية السورية!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك