رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 18 فبراير، 2013 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! مخترقون.. و(نص)!

 

     أمر استفزازي واستفزازي جدا أن يخرج علينا نواب مجلس الصوت الواحد ليعلن اثنان منهم (خالد الشطي وعبدالحميد دشتي) وبالصورة دعمهما للمعارضة البحرينية التي تصيح ليل نهار (يسقط يسقط حمد) رافعين علامة النصر دعما للمعارضة وأمامهما مجسم لدوار اللؤلؤة الذي شهد الأحداث الدامية والمواجهات ما بين المعارضة والحكومة!

     المنظومة الخليجية باتت مخترقة بحجة الديمقراطية، وأصبحنا نشهد طروحات لا تمثل الأمة بل تمثل طرحا طائفياً وتأييداً لسياسات خارجية، ولا أدل على ذلك مما أشار إليه أحدهم عندما أوضح لنا أنه يستطيع أن يأمن الجانب الإيراني والعراقي لنا بينما السعودي لا يستطيع أن يأمن جانبه!

     هذه الوقاحة في التعبير عن الرأي والتشكيك علانية فيما تكنه الصدور لم تكن له وقفة لدى حكومتنا مع الأسف ومر التصريح مرور الكرام بسبب انقلاب الأوضاع رأسا على عقب!

     دعونا في الحدث الأخير حتى لا نبتعد عن سطورنا المراد البوح بها، فنقول: إن العقل المنطقي لأصحاب الـ(فهلوة) السياسية حيال الأزمة البحرينية إن أرادوا الإنصاف وعدم تشكيك الشعب فيهم، أن يطالبوا بحوار وطني يجمع المعارضة مع السلطة البحرينية، لا الخروج في الفضائيات والمشاركة في المؤتمرات وعقد الندوات لتحريضهم على العصيان المدني وفوضى حرق الإطارات وإغلاق الحواري والطرقات وقذف الدوريات!

     منذ أيام تقدمت طهران بمقترح إدراج (إقحام) الأزمة البحرينية مع الثورة السورية على جدول أعمال مفاوضات إيران ومجموعة الـ(5+1) المزمع عقدها في كازاخستان، وهو مقترح رغم (خبثه) إلا أنه ليس بمستبعد أو مستغرب على السياسة الإيرانية في مواجهة دول الخليج كونها مكشوفة، ومساندتها للمعارضة البحرينية من جهة ولنظام بشار الأسد الديكتاتوري من جهة أخرى لا تحتاج لدليل!

بينما نحن في الكويت لم نكن نتوقع يوما أن يخرج علينا من الشعب من يطالب بالتصفيق لمعارضة خليجية تطالب بإزالة نظامها وتغيير حكامه!

يا وطني، من يخبرني: نحن مخترقون أم محترقون؟!

على الطاير

     ما زال نواب مجلس الأمة تائهين يعانون من نظرة المجتمع إليهم على أنهم حكوميون؛ لذلك سمعنا عن (4) استجوابات حتى الآن دفعة واحدة منها ما قدم ومنها ما ينتظر ضد حكومة لم يمر على تشكيلها سوى شهرين!

نقترح اقتناص الفرصة وحل مجلس الأمة اليوم قبل غد؛ لإنهاء الأزمة السياسية الدائرة في البلد بصورة دستورية لكون هذا المجلس (حمش) و(ما يغشمر)!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك