رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 11 مارس، 2014 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! متى تنتهي لعبة الأسد؟!

     وأخيرا (بط القربة) بعد صمت طويل ولف ودوران دبلوماسي ممل، لم تفلح عملية (التجميل) السياسي مع النظام، ليعتذر الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي إلى الشعب السوري؛ لعدم تحقيقه تقدما في مفاوضات السلام (2)، التي اختتمت في جنيف منذ أيام، دون أن تحرز أي تقدم لحل للأزمة الدامية والضارية، التي تعصف بسوريا وحصدت منذ نحو ثلاث سنوات أرواح أكثر من 140 ألف‏ شخص، على يد مجرم الحرب بشار الأسد، ومن سانده وأيده من روسيا وإيران وحزب اللات!

     لا نعرف على ماذا دخل النظام السوري المفاوضات، وهو يرفض الانتقال السلمي للسلطة، بل المضحك أن يطالب لحل الأزمة أولا بمكافحة المجتمع الدولي الإرهاب! مقابل قصف بشار بلدات ومدن بلاده يوميا بالبراميل المتفجرة!

     لعبة دولية أوروبية خبيثة، تدور اليوم في الخفاء، يشترك فيها عدد من الأنظمة العربية؛ من أجل إعادة الكفة للنظام الديكتاتوري، بعد أن أصبحت المعارضة السورية في نظرهم فجأة إرهابية، وحجتهم في ذلك العبث المجنون، الذي يقوم به ما يسمى بتنظيم دولة العراق والشام (داعش)، وآخره ما قام به منذ أيام من قطع رؤوس أربعة من المعارضة أسروا خلال الاشتباكات في محيط اعزاز،  كما أقدم المجرمون على تصفية 27 شخصا، بينهم 15 جهاديا معارضا في بلدة اخترين!

     يا عرب ضحك عليكم بشار عندما خوفكم بالربيع العربي، الذي قال بأنه سيطالكم، فصدقتم الكاذب وكذبتم الصادق، الذي يريد الخلاص من حكم نصيري بعثي أسس حزبه المسمى بالعربي الاشتراكي منذ العام 1947؛ ليجثم على صدر السوريين منذ ذلك الحين، ويجعل اليوم إيران وحسن نصر الله يتبجحون ويرتكبون الجرائم، حتى وصلوا اليمن فبعد أن حصدوا صعدة جثموا على صنعاء والقادم اسوأ!

على الطاير

     نقول للمجتمع الدولي المتخاذل عن إسقاط الأسد: لن يرحمكم الشعب السوري المطحون، كما نقول للمعارضة السورية في الداخل -بعد أن ضعف الدعم عنها-: يقول رب العباد في سورة آل عمران: {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ۖ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}. (آل عمران:120).

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك