رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 16 يوليو، 2013 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! ماذا لو عاد مرسي؟!

     لولا ما أثاره رئيس نادي القضاة المصري المستشار أحمد الزند، وورط به حكومتنا غير الرشيدة، من حيث لا يعلم بموافقة مجلس الوزراء منح مصر (7) مليارات دولار كمنحة لاترد على مدار ثلاث سنوات.. لما سارعت حكومتنا للخروج من ورطتها، بتكذيب الخبر وتأكيد أنها لم تعتمد سوى (4) مليارات دولار فقط (يا حرام) ملياران وديعة في بنك مصر المركزي وملياران منحة، أحدهما مشتقات نفطية: (مساعدات عاجلة للأشقاء) في هذا الوقت بالذات، بعد عزل رئيسها الشرعي د. محمد مرسي!

     كنا نتمنى أن تذكر الحكومة الخبر المعيب، بلا تسويغ أو (ترقيع)، لكن ما قالته كان أكثر من مضحك، على لسان وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد العبدالله عندما قال لكونا: «إنها جاءت بوصفها معونات عاجلة لمصر تقديرا للأوضاع الدقيقة، التي يتعرض لها الشعب المصري الشقيق، وما ترتب عليها من تداعيات ومعاناة متزايدة»!

     يا سبحان الله.. هذه المعاناة لم تظهر سوى اليوم، وكأن الأوضاع السابقة إبان حكم مرسي، لم تتطلب تقديم تلك المساعدات والمنح العاجلة للشعب، الذي نفض غبار الحكم الفردي عن نفسه، وتزوير الانتخابات والسكوت؛ بل تشجيع اللصوص وقطاع الطرق لنهب الشعب، وإقامة المشاريع التنموية على حساب لقم عيشه، ليعلن عصرا جديدا من احترام ارادة الشعوب، وبانتخابات رئاسية شارك فيها الجميع، لم يشكك في سلامتها أحد، وارتضى الجميع ما أفرزته صناديق الاقتراع!

لماذا تريدون أن تضعونا في زاوية ضيقة، وتحرجونا مع الشعب المصري، وكأننا لا نريد حكم رئيسهم الشرعي؟!

     لو اتفق المصريون على إزاحة رئيسهم بالإجماع، فهذا شأنهم لا شأننا، لكن الاختلاف الواضح بين التأييد والمعارضة في الشارع المصري، يحتم علينا استخدام الحكمة ورجاحة العقل في التعامل مع تلك المشاهد السياسية المتغيرة!

     لماذا تدخلون البلد في أتون الخلافات الداخلية، ولم يطلب منكم أحد تقديم العطايا، والصورة أصلا لم تتضح بعد، بل إن المصريين أنفسهم لم يرسوا على بر، بل حتى المعارضة السابقة لمرسي دخلت اليوم لتعترض على الأسماء المطروحة في الحكومة الجديدة؟!

على الطاير

     تخيلوا لو عادت الشرعية المنزوعة للرئيس المصري د. محمد مرسي واتفقت الأطراف المتنازعة على عودة سلطاته، وإجراء انتخابات مصرية جديدة، وفاز حزب الإخوان من جديد.. ما موقف حكومتنا من هذا المشهد السياسي المؤلم؟!

نعتقد أننا سنتبرع بـ(8) مليارات دولار منحة لا تصد ولا ترد (ترقيعة) ومخرج من المأزق لغسل ماء وجهنا.. ولن نفلح في ذلك!!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع.. بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك