رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 7 يناير، 2014 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! (ليش) زعلان ؟!

     جاء تقديم النائب عبدالله الطريجي استقالته من عضوية لجنة الإيداعات البرلمانية؛ احتجاجاً على تسريبات بعض وقائع اجتماعات اللجنة، ليس في محله كونه يتنافى والمبادئ العامة، التي تسير عليها الدولة في السنوات العشر الأخيرة!

فما أكثر التسريبات البرلمانية، بل والحكومية التي خرجت للعلن، وكشفت فضائحنا في الداخل والخارج، دون أن نسمع باستقالة أحد!

     وكم من اجتماعات سرية مختومة بختم سري وخاص وعاجل، نشرت في (التويتر) و(الانستغرام)، ثم طافت على (الواتساب) و(الفيسبوك)، وحطت صورها الضوئية في الصحف، دون أن نسمع عن الكشف عمن سرب تلك المعلومات أو تمت معاقبته!

     ما أكثر الجلسات السرية التي عقدتها الحكومة مع نفسها تارة ومع مجلس الأمة تارة أخرى وتعاهد الطرفان على عدم إفشاء أي معلومات لرجال الصحافة الـ(سوسة)، وقبل أن تنتهي الجلسة يكون أخبارها قد نقلت للمواطنين عبر الأقمار الصناعية على الهواء مباشرة ومن داخل القاعة!

     قدراتنا الدفاعية وحجم أسلحتنا وعتادنا مع أرقامها، نشرت في أكثر من محفل، وفتحت لجان للتحقيق هنا وهناك؛ لمعرفة من سرب أسرار البلد للعدو، وسعى لضرب الأمن القومي دون أن يصل أحد لنتيجة!

.. بل حتى بزاتنا العسكرية مع رتبها ونجومها، وجدناها تباع في سوق الجمعة، دون أن يعرف أحد كيف وصلت إلى تلك البسطات!

     تسجيلات صوتية وتسريبات مدروسة مفبركة وغير مفبركة -لم يتوقع ظهورها أحد- تطعن في كبار القوم، تظهر وتختفي، تختفي وتظهر، بحسب الحاجة والنتيجة لا شيء!

     حقيقة.. حتى اللحظة لانعرف لماذا قدم النائب استقالته؟ الأمر الذي يجعلنا نقول للطريجي: استقالتك غير منطقية وليست مسوغة، بل ومرفوضة ولاسيما وأن الشعب الكويتي بات متلهفا لسماع كل (مستخبي) مسرب، والـ(مستخبي) القادم أعظم!

فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

على الطاير

- الحكومة تعتقد قبل تشكيلها بأن المواطنين لا يعرفون شيئا عن أسماء وزرائها الجدد، وأن الاختيار سري بعيدا عن المتطفلين!

في حين أن الأسماء تخرج من الدواوين ووسائل التواصل الاجتماعي أولا، ثم تطرح فجأة على الحكومة ليبدأ عندها الضغط!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك