رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 9 سبتمبر، 2013 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! لنا رب.. ولكم رب!

 

كلمات يندى لها الجبين نطق بها المدعو علي الحجار للشعب المصري، يطعن ويشكك ويكفر النصف المعارض من شعبه؛ حيث يقول فيها:

«إحنا شعب وانتوا شعب.. اللي هز القلب منا عمره ما هز ليكوا قلب.. رغم إن الرب واحد لينا رب وليكو رب»!

     هذه العقلية الحكومية وما يبثه الإعلام المصري من إقصاء واضح للرأي الأخر، وتصوير الأوضاع بغير حقيقتها، والأمن وكأنه مستتب سيضيع البلد ويشجع العنف ما لم يتدخل العقلاء من القوم ليعود السيسي إلى رشده بالتفكير الجدي لحل الأزمة القائمة مع الإخوان المسلمين بعيدا عن العنف وبعيدا عن لغة الدماء، التي لم تعد تجدي نفعا في زمن الربيع العربي!

     مصر اليوم في حاجة لتهدأة النفوس لإقصاء الصوت الآخر، والتغني بكلمات أقرب ما تكون للكفر منها للإيمان، عندما يبث الإعلام الرسمي في قنواته كلمات تقسم الشعب المصري إلى نصفين الأول لحكومة (سي) السيسي والثاني للمعارضة.

     فيكون الأول له رب خاص به، في حين يكون الطرف الآخر له رب آخر والعياذ بالله لشعب مسلم واحد مؤمن وموحد يشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله!

يجب وقف بث هذه الكلمات الساقطة فورا ومحاسبة من بثها وكتبها ومن صورها ومن على الأشهاد تغنى بها!

     قال تعالى في سورة الكهف» {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ﴿103﴾الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴿104﴾أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا } (الكهف:103-104-105).

على الطاير

     صفعة على وجه كل من شكك وطعن في العمل الخيري، ونال من جمعية الإصلاح الاجتماعي، من خلال لجنة الدعوة الإسلامية، بعد أن ثبت بطلان الاتهامات المغرضة، بعد سنوات من التدقيق المالي، وأكدت هيئة الأمم المتحدة شفافيتها، وخرجت من لائحة العقوبات، كما سبق وأن تعرضت منذ سنوات أيضا جمعية إحياء التراث للتشكيك والإرهاب في عملها من قبل (ماما) أمريكا ثم خرجت البراءة من رحم من أطلقها!

     بقى أن نسأل -إذا كان لنا الحق في هذا السؤال- هل نستطيع أن نقاضي أمريكا أو الأمم المتحدة ونأخذ حقنا ممن ظلمنا.. أم فقط علينا أن نكتفي بالرقص فرحا بحكم البراءة؟!

قاتلهم الله أنا يؤفكون.

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع.. بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك