رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 25 سبتمبر، 2012 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! لا خير فينا إن لم نقلها!

     يبدو أننا سنعلن انفصالنا عن بعض نواب الأغلبية الذين بدؤوا حلوين ومتسلسلين في المطالبة بحقوق الشعب ثم ازدادت وتيرتهم نحو المبالغة في الطرح حتى وصلوا بمطالباتهم نحو الشطط برفع سقف المطالب لتبلغ عنان السماء دون إدراك أن هذا السقف وصل ببعضهم ليقول: إن الربيع العربي ليس ببعيد عنا، وهو الطريق المؤدي إلى الاقتتال وتحويل البلاد والعباد إلى عصابات يحكمها «حارة كل من إيدو إلو»!

     (بلعت) تصريح النائب الدكتور وليد الطبطبائي من فترة ولم أعلق عليه عندما قرر منفردا أن الشيخ جابر المبارك سيكون آخر رئيس وزراء من ذرية مبارك! لكن اليوم لم أستطع (بلع) تشكيكه الأخير في مهمة رجال الداخلية والكبسات التي قاموا بها بنجاح في منطقة بنيد القار وأسفرت عن القبض على (2136) وافدا بعد أن وصف الحملة الأمنية برمتها بالمسرحية المفبركة من الداخلية مع شركات العمالة للتظاهر بهذا الدور الذي خصصت له الوزارة 1000ضابط وعسكري ترأسهم الفريق سليمان الفهد!

     يا بومساعد النقد الدائم والهجوم بلا تركيز أو دليل يجعل محبيك ينتقدونك ويطالبونك بالضغط قليلا على الفرامل لتوقف عجلتك في العديد من المناسبات والمهرجانات الخطابية ويناشدونك ضرورة التنسيق مع الآخرين قبل (دعس سليتر) البنزين!

     ما يزعجنا أكثر من نواب الأغلبية تصاعد وتيرة السقف بصورة متسارعة ومجنونة بلا ضوابط  لا تجعل لها خط رجعة؛ الأمر الذي خلق أجواء من الانشقاقات الشبابية بعد أن بلغ بهم الحماس وكأنهم يواجهون حكومة (يهود) يرأسها إيهود باراك!

     لا شك بأن الحكومة لو أوكل لها شؤون البلد منفردة لعبثت بنا وبالتالي لا بد من كبح جماحها في نطاق القانون وضمن الأدوات الدستورية.

مثلا عندما لجأت الحكومة بانتقائية إلى إحالة قانون الدوائر إلى المحكمة الدستورية وشحنت النفوس ضدها كان ذلك حقا دستوريا لها أرادت به باطلاً؛ حيث إن ذلك القانون يجب أن يخرج من رحم مجلس الأمة لكن بما أنها لعبت لعبة دستورية فعلينا جميعا أن ننصاع لها وننتظر حكم المحكمة بعيدا عن الدعوة للتظاهر أمام قصر العدل كما دعى لها ببعضهم غدا الثلاثاء موعد الحكم كونها وسيلة رخيصة غير دستورية للضغط على القضاء في وقت نطالب فيه باستقلال القضاء!

على الطاير

إذا جاء حكم المحكمة الدستورية غدا ببطلان القانون وجب على القواعد الشعبية الانصياع له مقابل الضغط على الحكومة حتى لو بالمهرجانات الخطابية المنظمة للحل المنصف والمقترح لكي «لا تشق الدوائر وتخيط على كيفها»، أما إذا جاء القانون الحالي سليما معافى من الشوائب فعلينا جميعا السجود لله سجدة شكر على نعمة توقف الردح وحقن الدماء ووقف الاعتقالات!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

waleed_yawatan@yahoo.com

twitter @Bumbark

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك