رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 22 أبريل، 2013 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! كفــى عبثــــا!!

     لو لم تتجه وزارة الداخلية و(تدرعم) على منزل فواز شقيق النائب السابق مسلم البراك، محدثة الهرج والمرج بدلا من التوجه لمنزل البراك نفسه؛ لما حدث ما حدث، ولما وصلنا إلى مرحلة تهييج الشارع، والمصادمات واتساع حراك المعارضة، في قضية القبض على البراك، ولانتهى الأمر بسهولة، بعد أن أعلن الأخير أكثر من مرة، استعداده تسليم نفسه شريطة استلامه كتابا رسميا يفيد بالقبض عليه؛ لتنفيذه حكم الخمس سنوات القابل للاستئناف!

     لا أعرف إلى متى يستمر هذا التخبط، رغم رفضنا لما جاء في خطاب (كفى عبثا)، وانزعاجنا من كثرة ترديده بصورة جنونية، لا تنم عن رؤية بعيدة للحراك السياسي في البلد!

     أصبحت الكويت اليوم تعيش على ردة الفعل، بعد أن خرجت الأحداث السياسية عن السيطرة، وعن إطارها الصحيح، وأصبحت بعيدة عن إرادة الشعب، تتوظف حسب حدوث الحدث لننشغل بها!

تارة نفرح، وتارات نبكي، فتنتكس الحالة؛لندخل في غرفة الإنعاش، ثم نخرج إلى غرفة الزيارة، ونعود مجددا للإنعاش، وهكذا دون أن نعرف متى تكون النهاية!

     عندما سرقت ذخيرة وزارة الداخلية في وضح النهار من مخازنها، هاجت الناس وانشغلنا بالحدث، ووضعنا أيدينا على قلوبنا؛ خوفا على مستقبل البلاد الأمني، وعندما تم القبض على مرتكبيها فرحنا، وقلنا ربنا ولك الحمد.. عادت والله حفظنا!

     عندما حدثت جريمة قتل الأفنيوز، وراح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، وضعنا أيدنا على حياة (عيالنا)، بعد أن تزايدت حوادث القتل، وعندما تم القبض على الفاعلين، هدأت النفوس، بل عندما طبقت الأحكام القضائية على المدانين بالإعدام، فرحنا بعودة الردع إلى سابق عهده ولكن...!

إلى متى نحن منهمكون بشؤوننا الداخلية بين الغضب والفرح؟ والبلد يتدهور اقتصاديا وسياسيا نحو الأسفل مقارنة بدول الجوار على أقل تقدير!

من يشعل النهار كلما تنطفئ؟

ولمصلحة من يتم العبث في البلد؟ لتتسع الاحتجاجات وتتخبط الحكومة في معالجتها الأمور، وينحرف مسار المعارضة بترديد عبارات لا تتفق وأبسط مواد الدستور؟!

على الطاير

هيبة تنفيذ الأحكام القضائية في البلد لن تعود لسابق عهدها وبريقها اللامع، بتطبيقها حكماً أو حكمين أو ثلاثة وتجاهل البقية!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك