رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 28 يناير، 2013 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! قروض وأحلام وحكومة!


     
جلست في الأسبوع الماضي في ديوانية عروقها (ليست بالماء) أغلبها من كبار السن، تحدث أحدهم قائلا: الضغط المتواصل على الحكومة لتسقط القروض عن كاهلنا ستظهر ثماره في القريب العاجل، فقد ظُلمنا واكتوينا بنار الفوائد والديون  التي خربت بيوتنا؛ لذلك ستسقط الحكومة ديوننا إرضاء للمواطنين وتخفيفا من حدة فسفسة فلوسنا على دول غير موجودة على الخارطة السياسية،  إضافة لسعيها إلى التخفيف من حدة الاحتقان المحلي والمسيرات التي طافت صباح الناصر وقرطبة ثم مرت على الرقة فالصباحية!

     قال له زميله معترضا: وما ذنب من لم يقترض أمثالنا حتى تكافئكم على فعلتكم وتحرمنا من التعويض ونحن من التزم بالمواطنة الصالحة بعيدا عن اللجوء للبنوك وسرقاتهم جيوب المغفلين؟! لذلك مصادري تقول: لن تفعلها الحكومة!

     اندلع بعد ذلك الخلاف بين مؤيد ومعارض دون أن يتطرق أحد المتحدثين عن الكلفة المالية التي ستتحملها الدولة لإسقاط قروض البعض إذا ما تم ذلك ولا عن سعر البرميل الذي بنى الجميع نظرياتهم على أساس ثبات سعره فوق المائة دولار!

     يا قوم قبل أن يستمر النزاع بينكم نقول: من الظلم مساواة المقترض بغير المقترض ليكافأ الأول ويحرم الثاني وسط الانغماس بفرحة الطفرة المالية، دون اعتبار للمستقبل المجهول الذي ينتظر الذهب الأسود بعد أن بينت البحوث الاقتصادية الأوروبية لجوء العالم لاستغلال الطاقة الشمسية أو الرياح خلال العشر سنوات القادمة بدلا من النفط مع دخول الغاز كطاقة بديلة له خلال الخمس سنوات القادمة!

     المؤشرات الأولية تقول إن الحكومة لن تسقطها، لكن ذلك يجب ألا يشمل فوائد القروض الربوية المحرمة التي لعبت مصارفنا المالية على مقترضيها لتطالبهم بأضعاف الدين بعد سداده وسط صمت البنك المركزي وفرحته بالأموال الحرام التي تهطل عليه، حتى قال أحدهم: يبدو أنني سأموت وقرضي الذي تضاعف عن أصله الحقيقي بآلاف الدنانير سيقوم أحفادي بملاحقته حتى تنتهي الحكاية بأن يقضي عليهم البنك قبل أن يقضوا على دينهم!

بإختصار: لن تسقط الحكومة قروضكم ولا فوائدكم!

على الطاير

‏     منذ متى كانت فرنسا مع قضايانا المصيرية ولا سيما الإسلامية حتى يستغرب بعض السياسيين تدخلها في جمهورية مالي واستخدام آلة القتل العسكرية لذبح المسلمين في شمال البلاد؟!

سؤال ننتظر من يجيب عنه بعد الاستماع لصوت  منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك