أوضاع تحت المجهر!.. قبل أن يعود لنا (الوطني) !!
جاء عزم المعارضة على الطعن في الصوت الواحد في مكانه الصحيح من أجل إنهاء الأزمة دستوريا بعيدا عن التوهان السياسي وعدم وضوح الرؤية والشد مع الجذب والاجتهادات التي قد تجرنا إلى الهلاك!
فالوضع الحالي لا يسر عدوا ولا صديقا، وإذا ما استمرت المعارضة في الامتناع عن الترشح والتصويت في ظل قانون مرسوم الضرورة الحالي (الخمس دوائر والصوت واحد) فإننا نتوقع أن يكون المجلس القادم مجلسا (لا يهش ولا ينش)، وسيكون نسخة أخرى للمجلس الوطني أو (الوثني) الذي اصطنعته حكومة ما قبل الغزو لنا عن طريق مستشاريها المصريين ليكون ألعوبة في يدها بدلا من مجلس الأمة حتى قصفنا الغزو العراقي ونحن نائمون في مساكننا نحلم بوطن أجمل في ظل مجلس (كل حاجة تمام يا فندم) الذي عدته الأمة سبة في جبين الأمة وانتكاسة في مشوار الديمقراطية و(شتيمة) في حق الحرية!
تخيلوا لو اختفى الصوت المعارض أيا كان هذا الصوت عن المجلس القادم هل تتوقعون أننا سنكون بخير؟!
تخيلوا لو وصل الحكوميون -أي الموالون لها- وهو المتوقع، هل سيجلس الشعب ليتفرج على المسرحية أم سيصيح مطالبا بإصلاحات حقيقية لنعود من جديد للشوارع ومسلسل الملاحقات والاعتقالات والفوضى العارمة؟!
قال الله تعالى في سورة الأنفال: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.
لا شك أن هذا الطعن إن دخل حيز التنفيذ فإنه في الوقت المناسب ولا سيما بعد فرحة إطلاق سراح النائب مسلم البراك لنميز بحسب قوانيننا الحق من الباطل، هذا إذا كنا نؤمن بنزاهة قضائنا الذي حكم ببطلان مجلس 2012 المعارض لبطلان إجراءات حل مجلس 2009؛ الأمر الذي أسعد الحكوميين!
كما أقر بصحة قانون الدوائر الانتخابية (5+1) الذي صفق له المعارضون!
فإذا ما جاء حكم المحكمة مبطلا مرسوم الضرورة الأخير فعلينا الانصياع له والعودة من جديد إلى الدوائر الخمس والأصوات الأربعة.
وإذا ما جاء مؤكدا صحته ووجوب تطبيق الدوائر الخمس بالصوت الواحد فعلى المعارضة الانصياع للحكم وتقبله بمثل تقبل حلاوته بلا مكابرة، وإنهاء الأزمة بالترشح والانتخاب وكأن شيئا لم يكن شريطة صدور الحكم قبل الانتخابات بوقت كاف!
على الطاير
لا يوجد غيور على بلده يفرح في ظل الأوضاع الحالية بالأزمة الخانقة إلا ممثلا يمثل على الأمة يسعى للوصول على أكتافها إلى مجلس الأمة!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!
لاتوجد تعليقات