رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 22 نوفمبر، 2011 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! قبل أن تحتل صعدة!


      
غطت جرائم الرئيس السوري بشار الأسد على الأحداث الدولية حتى تجاوزت أحداث جرائم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المتشبث بالكرسي بمخالبه الأربعة، الذي بدوره غطى على أحداث صعدة اليمنية وسط صد العالم عما يرتكبه اليوم الحوثيون هناك من جرائم بشرية يندى لها الجبين!

      آخر هذه الجرائم حصار أهالي صعدة وبالتحديد حصار أربعة آلاف طالب يدرسون في دار الحديث بمركز (دماج) العلمي التابع للمحافظة، وهم يدرسون كتاب الله وسنة رسوله [ ليقطع عنهم وعن الأهالي الطعام والشراب والأدوية، حتى بلغ الأمر ذروته بمنع الخطباء السنة من صعود المنابر ليدور قتال ضار بين الطرفين راح ضحيته المئات دون أن يسلط العالم أضواءه الإعلامية على تلك الأحداث، حتى وصف رئيس اللجنة العلمية والإفتاء بجمعية الحكمة اليمانية د.عقيل المقطري محاصرة الطلبة وقتلهم بالجريمة الكبرى التي لا يقرها مذهب ولا دين.

      قال الله تعالى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (الأنفال: 20).

      تلك الأحداث لا يمكن عزلها عن حزب الشيطان الذي يدعم الحوثيين بقوة بتأييد وحماية إيرانية مستغلين حالة الفلتان السياسي والأمني في البلد، وضياع بوصلة الحكم والحكومة بالسعي نحو عزلها ومن ثم احتلالها بضم صعدة للمتمردين الحوثيين، وقبائل تتبنى سياسة حزب الشيطان في الجمهورية اليمنية ليعيش الأهالي مأساة سياسية، كما هو الحال في المحافظة اللبنانية ودولة الجنوب !

على الطاير

      مصيبة إذا أيدنا ما قاله بعض النواب، وجريمة إذا صفقنا لأحداث الغوغاء ممن اقتحموا مجلس الأمة بحجة حماية الدستور والدفاع عن مكتسباته!

      نعم حكومة ناصر المحمد ازدادت خسائرها واتسعت دائرة اتهاماتها وكثر ضحاياها وأصبحت غير مأسوف على رحيلها ولاسيما بعد هروبها من فضيحة الإيداعات المليونية!

      لكن هل من الرشد قيادة مجموعة من الشباب لكسر باب قاعة عبدالله السالم والتحريض على العصيان ثم الادعاء بالذود عن الدستور الذي أصبح أنشودة يتغنى بها «إللي يسوى واللي ما يسوى» ؟!

اسأل الله العلي العظيم أن يحسن خاتمتنا ويرحمنا برحمته بعد أن أصبح الحق باطلا والباطل حقا!

تبا لمثل هذه «الديمخراطية»!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك