رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 4 فبراير، 2013 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! في وطني لصوص!

 

     ضابط في الداخلية واثنان في الإطفاء ومهندس، جميعهم كويتيون تمكنوا من سرقة أكثر من (30) مركبة فارهة وحرق (22) مركبة أخرى للتخلص من آثار الجريمة، تم القبض عليهم ولله الحمد بعد جهد جهيد في الأسبوع الماضي فقط؛ الأمر الذي يؤكد أن الفساد قد ضرب أطنابه في معظم وزارات الدولة وأصبح من المحزن أن تستخرج رخصة قيادة الوافدين بـ(500) و(1000) دينار وتزوير الرخص التجارية وأختام الوزارات والشركات والطوابع...!

     كيف لا يحدث ذلك وقد امتد هذا الأخطبوط إلى الحكومة بأسرها فامتد إلى فساد نواب كانوا يمثلون على الأمة قبضوا أيام الزمن الجميل؟! هل كنا نتوقع أن يأتي يوم يسرق فيه الكويتي أو يطلب الرشوة من الوافد بعد أن كان العكس؟!

     بالطبع لا، لكن أصبحنا اليوم ننافس الأجنبي على سرقة وطننا في ظل التراخي عن تطبيق القانون وانتشار الواسطة، يقابله ضعف الوازع الديني الذي لو استمر لاستمررنا في الضياع وغرق البلد!

منذ أيام رجانا أحد الوافدين البحث له عن واسطة ليستخرج استمارة قيادة، معللا ذلك الطلب بأنه لا يملك المال الكافي ليقدمه رشوة للموظفين كما يفعل غيره من الوافدين!

سألناه: وهل تعتقد أن رب العباد سيوفقك في هذا العمل؟ أجاب بالنفي لكنه دافع عن موقفه بالقول: كل الناس تأخذ ما تريد إما بالواسطة أو بالرشوة!

هذا الشعور الذي أصبح ينتاب الغريب قبل القريب جعل النفس تصبح دنيئة وتتفنن في سرقة البلد كل حسب طريقته، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!

استعراضات ميدانية!

     ما دمنا نتحدث عن الفساد والمفسدين وعدم تطبيق القوانين فقد فاض الكيل بظاهرة آخذة في التزايد دون سيطرة من رجال الداخلية تتمثل في قيام السيارات المهترئة في الـ(تقحيص) بين القطع وعلى الدوارات بصورة يومية ولا سيما في أوقات المساء وحتى ساعات الفجر الأولى في مختلف المناطق بلا استثناء، والتي لو شاهد رجل المرور شكلها فقط لكان كفيلا قانونيا يجيز له القبض على صاحبها ولكن..!

ما يحدث اليوم من استهتار وفساد مستشر وأوضاع اجتماعية مقلوبة ورشاوى وفساد موظفين وبمناصب كبيرة سببه باختصار (من أمن العقوبة أساء الأدب)!

على الطاير

الاقتراح الذي تقدم به بعض من نسميهم بنواب مجلس الأمة مع الأسف حول السجن (3) سنوات عقوبة لمن لا يقف لتحية العلم، يؤكد ضياع هذا المجلس بالشخصانية!

نسأل الله أن يفرج همنا بهذا المجلس!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك