رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 5 يوليو، 2011 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر!.. فقد طغى وبغى!

يروى أن ملكا كان له وزير حصيف له فلسفة في الحياة «أن كل شيء يقدره الله هو خير».

       فخرج معه ذات يوم في رحلة صيد بري, وعندما حان وقت الغداء تناول الملك تفاحة, وأخذ يقطعها بالسكين فانفلتت من يده السكين وطارت على إصبعه فجرحته.

فقال الوزير: لعله خير.

فرد الملك غاضبا: وأي خير في ذلك أيها الأحمق؟ ثم أمر به فأدخل السجن!

      في اليوم التالي خرج الملك للصيد وحده دون الوزير, وظل يتبع أرنبا بريا حتى وقع في وسط قوم يعبدون الأصنام ، وكان هذا اليوم هو يوم تقديم القرابين ، فلما رأوا الملك قالوا: هذا سمين يصلح قربانا, فأخذوه ليكون قربانا لهم!

ولما عرض على الكاهن قال لأعوانه : لا يصلح قربانا لأن في أصبعه جرحا, فاتركوه!

      فانطلق مسرعا وقد نجا من شر ميتة، فكان أول شيء فعله أن أطلق وزيره من سجنه وقال له: لقد كان في جرح أصبعي خير عظيم فقد نجاني الله به من شر ميتة ولكن أي خير في أني سجنتك ؟ فقال الوزير: خير والله يا ملك، فلو كنت معك لأخذوني عوضا عنك قربانا للأصنام!

      تلك السطور المنقولة أتحفنا بها أحد الزملاء لنهديها للمحبطين مما يصيبهم من قدر الله - والعياذ بالله ونذكرهم - ولاسيما ممن ابتلوا بأنظمة ديكتاتورية ظالمة بأن من له حق سيأخذه بإذنه تعالى عاجلا أو آجلا؛ فلا تحزنوا لما أصابكم واصبروا إن الله يحب الصابرين.

      قال تعالى في سورة البقرة: {وعسى أن تكرهُوا شيئاً وهو خيرُُ لَّكُم وعسى أن تُحبُّوا شيئاً وهُو شرُّ لَّكُم والله يعلمُ وأَنتُم لا تعلمُون} الاية (216).

على الطاير

يارب...

لقد طغى وبغى على شعبه فأهلك الحرث والنسل وعاث في الأرض الفساد.

يا رب...

      أن لم تهده واستمر في غيه وبطشه نسألك أن ترينا في النظام السوري يوما أسود كيوم فرعون وقارون...

      وأن تحفظ المسلمين وغير المسلمين الآمنين ليأخذ كل منهم حقه وأن ترحم شهداءنا شهداء الدين .. اللهم آمين.

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك