رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 30 أبريل، 2012 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! على الحدود اللبنانية السورية!

 

      مناظر ومشاهد ومآس تقطع الكبد وتفطر الفؤاد مما شاهدته من أوضاع السوريين النازحين إلى لبنان خلال سفرتي منذ أيام لبيروت يوم الأربعاء الماضي 25 أبريل لمدة أربعة أيام لتفقد أحوالهم ومد يد العون لهم والاستماع لقصص التعذيب والتنكيل والأسر والملاحقة حتى لحظة الهروب إلى الخارج، وكانت تلك السفرة ومعي ابني مبارك برفقة صاحب الجهد  والعطاء الدكتور شافي العجمي  وابنيه عثمان وسعود وشقيقه محمد وابنه سلطان .

      تخيلوا طفلا صغيرا لا يتعدى الثمانية أعوام كيف سيعيش بقية حياته ويده اليمنى قد بترها جلاوزة بشار الأسد من مفصلها العلوي؟! ومع ذلك شاهدناه أثناء زيارتنا لطرابلس الشمال يرقد في مستشفى طرابلس الحكومي مبتسما لنا عالي الهمة!

      رجل جاءته رصاصة في رأسه فأخذه أهله إلى المقبرة ظنا منهم أنه فقد حياته وما إن شعروا بنبضات قلبه حتى حملوه ليتمكنوا من إخراجه للأراضي اللبنانية ليتلقى علاجه تحت رحمة الله أولا ثم الأجهزة التي يحملها جسده النحيل وهو لايزال فاقدا للوعي حتى اللحظة! جرحى هنا وإصابات طفيفة وأخرى عميقة هناك ولسان حالهم يقول: غدنا سيكون بإذن الله أجمل!

      أسر عديدة فرت من بطش بشار بعد أن اعتقل أبناؤها في الداخل واستشهد معيلها ففضلت الهروب ببناتها حماية لأعراضهن عن طريق مساعدة المقاومة أو بدفع المال للشبيحة الذين استغلوا الأوضاع بممارسة تلك التجارة!

      أسر سورية نازحة شاهدناها كيف تتكدس مع أطفالها في غرفة واحدة بأوضاع مزرية ومبالغ إيجارية باهظة في بيروت لا تقوى على إطعام نفسها فكيف ستقوى على سداد إيجاراتها وعلاج مرضاها؟!

      وأخرى وجدت حظها بمساكن مجانية من أهل الخير اللبنانيين لكن بقي عليها أن تعمل لتجد قوت يومها وأخرى فضلت البقاء في البقاع الأوسط وبالتحديد مدينة (مجدل عنجر) الملاصقة للحدود السورية ولاسيما منفذ (المصنع) الحدودي الذي مررنا عليه وكان مفتوحا لاستقبال النازحين.

حالات مزرية يعيشها النازحون هناك تنتظر من يمد لهم يد العون بالطعام والكساء والمسكن والعلاج الذي أنهك حتى اللجان الخيرية اللبنانية وما تقدمه من مساعدات!

      كم سعدنا ونحن نشاهد الدور الكبير الذي تقوم به جمعية التقوى الاجتماعية الإسلامية في بيروت في رعاية الفارين من بطش النظام البعثي الديكتاتوري في أنحاء البلاد وجمعية غراس الخير ودورها الملحوظ في البقاع (مجدل عنجر) وجهود ائتلاف الجمعيات الخيرية في جبل لبنان لإغاثة النازحين دون أن ننسى بصمات مؤسسة عيد آل ثاني الخيرية القطرية التي ترفع الرأس!

على الطاير

      أغلب من التقيناهم من السوريين هناك قدموا جزيل شكرهم للكويت حكومة وشعبا على المساعدات المقدمة دون أن ينسى أحدهم ذكر مواقف نوابنا المشرفة ذكروا بالاسم د.وليد الطبطبائي! 

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإزاحة النظام البعثي بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك