رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 30 يناير، 2012 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! عبداللاهيان..كيف الحال؟!

 

       بدلاً من أن يحدثنا نائب وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللاهيان عن آخر أخبار المعارضة في طهران وآخر تطورات ثورة الأحواز وعدد قتلاهم عندما اندلعت ثورتهم آنذاك، ومصير المعتقلين حتى هذا اليوم حدثنا -لا فض فوه- في مؤتمره الصحافي وفي عقر السفارة الإيرانية عن أوضاع البحرين، قائلاً إن الأمور في البحرين تسير نحو الأسوأ بينما في سورية تسير نحو الأفضل بدليل ما قاله المراقبون الدوليون المبعوثون من الجامعة العربية عندما زاروا سورية!

       وبدلاً من أن يحدثنا عبداللاهيان عن كيفية سرقة النفط الكويتي من حقل الدرة في المياه الإقليمية الكويتية- السعودية واستغلال طهران بطء المحادثات الكويتية- السعودية في إنهاء الخلاف بينهما تفضل علينا مشكوراً بقوله لا مشكلة لدينا في مشاركة السعودية في حوار الجرف القاري!

          وبدلاً من أن يشرح لنا خلفية ما تعرض له اليحيى والماجد من اعتقال وسوء معاملة ثم عودتهما إلى البلاد دون تهم قال عن سجن أعضاء شبكة التجسس الإيرانية التي تم القبض عليهم في البلاد: لا نرى سبباً مقنعاً لاحتجازهم!, أنا أتفهم أن الدبلوماسي لابد أن يتبع سياسة بلاده ليدافع عنها بعقلانية دون أن يعرضها للهجوم لكن أن يتبعها بأن يفتح عليها أبواباً مشرعة للنقد ويثير نقاط ضعف في كلامه فهذا ما لا أفهمه!

          فإذا كان عبداللاهيان محقاً في كلامه فما الذي جعل جامعة الدول العربية تحمل أوراقها وتقارير مراقبيها الدوليين «المطينة بستين ألف طينة» حول قمع النظام السوري لشعبه وتتجه بها إلى الأمم المتحدة طالبة إنقاذ الموقف، ومن قبل هذا سحبت دول الخليج «الفارسي» مراقبيها وأعادتهم إليها؟! إلا إذا كانت جامعة الدول العربية حاقدة على النظام الإيراني وتريد إسقاطه بالتآمر والتخابر مع الامبريالية الصهيونية والاستكبار الغربي والشيطان الأكبر!

           أما عن عدم ممانعة طهران مشاركة السعودية في حوار الجرف القاري فإننا نتقدم بجزيل الشكر والعرفان للرئيس أحمدي نجاد الذي وافق على ذلك بعد أن أقحم نفسه عنوة في حوار كويتي - سعودي على حقل الدرة البحري وسرق الغاز منهما علانية، مستغلاً خلافهما منذ السبعينات الذي توحد في الآونة الأخيرة بتصور مشترك لكن في الوقت الضائع!

            دعونا نقول لإيران وبعيداً عن أعضاء شبكة التجسس المقبوض عليهم: كيف يصبح التدخل الخليجي لحماية البحرين تدخلاً مرفوضاً بينما تدخل إيران لدعم الجيش السوري- ومؤخراً قبض شباب الثورة على 15 إيرانيا بينهم ضابطان يعملان في الجيش الإيراني - أمر حميد لاغبار عليه!، أكاد أصاب بالجنون منكم يا من تتحدثون باسم الإسلام والمسلمين!

على الطاير

         .. أما عن حديث نائب وزير الخارجية الإيراني حول عدم تدخل بلاده في الانتخابات الكويتية، وأن ما يقوله بعضهم يعد كلاماً دعائياً فقد أصاب كبد الحقيقة ولم يتجن علينا في هذا الجانب، كون ربعنا ممن يتبعون أجندة تصدير الثورة يقدمون القربات من أنفسهم دون أن يطلب منهم أحد ذلك طلباً للأجر وبلوغ مفاتيح الجنة!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك