رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 4 فبراير، 2014 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! (صعدة) ضاعت ياعرب !



     وهكذا في غفلة من الزمن صعد الحوثيون على صعدة فانتهكوا حرمة أهلها، وقتلوا الصغير قبل الكبير، وعاثوا في الأرض فسادا حتى بلغوا قمة الغطرسة وسط تفرج دولنا العربية والإسلامية، وهي تراقب عن كثب كيف يدخل ملالي طهران تموينهم في أطراف اليمن، وكيف يمد حزب الله الحوثيين بالعتاد والمؤونة على الهواء مباشرة!

بدأت الحرب في يونيو العام 2004 عندما اعتقلت السلطات اليمنية حسين الحوثي بعد إنشائه تنظيم مسلح داخل البلاد يدعو للسيطرة على البلدة عسكريا من خلال تصدير المذهب الزيدي، ويسعى لإقصاء السلفيين من صعدة إبان حكم المخلوع علي عبدالله صالح!

وفي العام 2009 لملم الحوثيون صفوفهم ليبدؤوا حربهم من جديد، ولكن كانت دولنا العربية ودول الجوار في أوج نشاطها لتبيدهم عن بكرة أبيهم (كما كنا نظن) !

     في الوقت نفسه عادوا يلملمون جراحهم من جديد ويرتبون صفوفهم للانقضاض على البلاد بدعم واضح وصريح من طهران، في وقت غفلت  عنهم الحكومة التي انشغلت باضطراباتها الداخلية وضرب حراك الجنوب بالقمع والملاحقة لتسرح وتمرح إيران، وتدخل سفنا محملة بالأسلحة قادمة من طهران تم ضبطها، أشار إليها وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي، حتى بلغت الميليشيات الحوثية مرحلة نقض اتفاق وقف إطلاق النار مع السلفيين؛ فمنعت دخول الجيش اليمني، وحاصرت دماج وأهلها، وخربت مساجدها ليهجروا الأهالي قراهم على مضض، وتهلك الحرث والنسل وسط صمت عربي إسلامي على المذابح التي ارتكبت، تاركين قبائل حاشد تواجه الموقف مع إرهاب الحوثيين وجرائمهم!

لايمكن عزل مأساة صعدة وقراها، ولاسيما دماج عن الأحداث السورية أبدا؛ فالمخطط الإيراني واضح المعالم، فقد ألقى بكل ثقله على ورقتي مناصرة النصيريين في سوريا والحوثيين في صعدة، حتى لو عاش الشعب الإيراني على الفتات!

 

على الطاير

- الورقة الوحيدة التي جاء بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم لـ(جنيف 2) مفادها أن بشار الأسد خط أحمر!

هذه الورقة نسخة طبق الأصل من ورقة وزير خارجية العراق الأسبق طارق عزيز التي قدمها للأمم المتحدة حول نظام صدام حسين، اللهم فقط تغيير الاسم!

قال تعالى في سورة الانفال: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}(الأنفال:30). 

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك