رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 21 يونيو، 2011 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! رحلــــــة نقاهـــــة.. طويلــــة!

 

    سألني أحد الزملاء الإعلاميين العرب عن حال البلد ولاسيما نواب مجلس الأمة بعد خطاب الأمير الذي جاء باختصار ليقول سموه: «بلغ السيل الزبى»!

قلت: ماذا تقصد؟

قال: هل ستستمر لغة الاستجوابات في المجلس؟

قلت: طبيعي ستستمر كونها أداة دستورية من حق النواب تفعيلها متى ما لامسوا فسادا هنا أو هناك .

قال: أقصد الشحن النيابي والمهاترات والمظاهرات الشبابية هل ستستمر؟

قلت: تقصد حالة الفوضى العارمة؟

قال: نعم.

قلت: أثبت عدد من نواب المجلس المعارضين مسؤوليتهم عندما أعلنوا رفضهم المشاركة في احتجاجات الجمعة الماضية احتراما لنداء الأمير.

قال: أي إن الشباب وثورتهم قد هدأت ..؟

قلت: الصحيح أن النواب وثورتهم قد هدأت كونهم هم من يحرك الشباب ويحمسهم على الهيجان أوالهدوء..!

قال: نستطيع أن نقول الأمور الآن عال العال؟!

قلت: لا تفرح كثيرا فالهدوء مؤقتا بعد الخطاب وبعد (كم يوم) ستعود حليمة لعادتها القديمة!

قال: والاستجوابات..؟

قلت: جاهزة لرئيس الحكومة إذا لم يسقط في جلسة طرح الثقة!

قال: يبدو أنك حكومي..؟!

قلت: وهل وجدتني أثني على الحكومة بين ثنايا ردودي؟

قال: ماذا تريد إذاً؟

قلت: انتهت صلاحية حكومتنا ومعها مجلسنا فأداة التفاهم مشلولة؟

قال: .. وكيف العمل؟

قلت: أضعف الإيمان النيابي أن أستغل صلاحياتي الدستورية داخل قاعة عبد الله السالم لاخارجها من دون تمثيل وفرد عضلات وترصد وتصيد للأخطاء ودغدغة للأصوات و...؟

قال: والحكومة؟

قلت: أن تعمل بثقة وإخلاص وتخشى الله سبحانه بعيدا عن ترضية فلان وعلان وتوزيع الهبات !!

قال: يبدو أنك ناقم على السلطتين !!

قلت: بل قل مستاء من أداء السلطتين والتصعيد المستمر في لغة الخطاب المشتركة مقابل بقاء حال البلد من سيئ إلى أسوأ !

قال: وخطاب سمو الأمير ...

قلت: جاء ليهدئ الأوضاع ويزيل الاحتقان في وقته المناسب؛ فهو والد الجميع وطاعته واجبه ولولا تدخلات سموه بعد الله في كثير من المعارك الدائرة بيننا لأصبحنا في خبر كان!

قال: ومتى سينصلح الحال وتتحرك بلادكم نحو التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية؟

قلت: عندما يأخذ المجلس بيد الحكومة ويغادران البلاد معا في رحلة نقاهة طويلة...!

قال: طويلة... !!

قلت: طويلة ...حتى تظهر دماء جديدة بعقلية جديدة وبثوب جديد تحاكي الشعب وتنهض بمقدراته لاتدغدغ عواطفه لتخلق أجيال تصطف لهذا أو تصطف مع ذاك !!

على الطاير

      الإنجاز الكبير الذي حققه حزب العدالة والتنمية وللمرة الثالثة على التوالي في انتخابات الرئاسة التركية بقيادة رجب طيب أردوغان في إنجاز لم يسبقه إليه حزب تركي آخر يؤكد المد الإسلامي القادم الذي بات يشغل الرأي العام الأوروبي، ويؤكد  خوف الولايات المتحدة من تولي الإسلاميين زمام أمور الحكومات العربية التي أسقطتها الثورات!

      وبالتالي إنزعاج إسرائيل مما يحدث في المنطقة العربية بدليل معبر رفح، ولن يهدأ لها بال حتى تعود الحكومات الساقطة لعرشها الذي كان!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك