رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 8 مايو، 2012 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! راحت على إيران!

 

       أول عمل قامت به إيران فور توتر العلاقات السعودية المصرية قيام وكالة الأنباء الإيرانية (فارس) ببث شائعة قول وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل: إن المعتقل المصري المتهم بتهريب حبوب محظورة إلى السعودية سيعود لبلاده إذا ثبتت التهمة ضده في تابوت! وذلك على خلفية اعتقال السعودية للمحامي المصري أحمد الجيزاوي بتهمة جلب المخدرات للبلاد!

       هذه الإشاعة لو أنها ركبت على شخص آخر غير الأمير الفيصل لصدقها السفهاء من القوم، لكن غباوة الإعلام الإيراني أضحكت البلدين المتخاصمين بل أعادت العقول إلى رشدها لتهدأ النفوس وتبدأ خطوات إعادة المملكة فتح سفارتها وقنصليتيها في الاسكندرية والسويس بعد أن ظهرت الفرحة جلية على القيادة الإيرانية، ليسارع رئيس مجلس الشعب المصري د.سعد الكتاتني بزيارة خاطفة للرياض لاحتواء الأزمة التي سبقها قيام مظاهرات مصرية مؤيدة لتدارك الموقف وتقدير دور المملكة وتأكيد عراقة مصر والعلاقات التاريخية العميقة بينهما.

       من جانب آخر وحتى لا يستمر العبث الإيراني بالمجتمع المصري في انتخابات الرئاسة آمل أن يتوقف المصريون عن مظاهراتهم والمبيت في ميدان التحرير الذي زاد عن حده، فأصبح كل (زعلان) يأخذ فوله وطعميته وفوق رأسه خيمته ويبسط في الميدان حتى تستجيب الحكومة لمطلبه!

       الأوضاع المصرية لاتحتمل التأزيم أكثر من كونها مؤسفة، وانشغال القيادة والشعب المصري بنفسهما بعيدا عن العالم الخارجي سيستمر بحسب المتوقع أكثر من خمس سنوات على الأقل بعد أن كانت مصر القلب النابض للعالم العربي والمتحدث باسمه!

       الآن مصر على المحك في اختيار رئيسها القادم وتناسي خلافاتها بين المرشحين الأبرز وهم محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان المسلمين، وعبدالمنعم أبوالفتوح القيادي السابق في الإخوان والمستقل حاليا، وعمرو موسى وزير الخارجية المصري الاسبق والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك!

على الطاير

       تناسوا يا شعب مصر خلافاتكم ولا تدعوا الآخرين من أتباع حزب الشيطان يقتحمون بلدكم، وفكروا في المرحلة المقبلة واختاروا رئيسكم الجديد بعقل وحكمة وروية بعيدا عن تكرار الأفكار السابقة والتجارب الفاشلة، ولو كنت مصريا ولي حق التصويت والاختيار لاخترت إما أبوالفتوح وهو الأقرب أو مرسي (احتياط) بعيدا عن فلول النظام السابق!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم !

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك