رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 10 أغسطس، 2014 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! ذباب على الحلوى!

      الجديد في عودة موجة الهجوم على جمعياتنا ولجاننا الخيرية، والضرب بيد من (فولاذ) على اللجان المتطاولة على (الشماعة) القانون، التي (تتعاطى) السياسة. إن الأحداث السورية والمصرية قد أثرت على عقولنا وتوجهات دولنا، فانقلبت الأوضاع ليصبح الباطل حقا والحق باطلا، ونتراجع بصمت عن دعم الثورة السورية، التي تريد الخلاص من عالم الاستخبارات والديكتاتورية إلى عالم الكرامة والعيش الحرية!

المصيبة أن المروجين للطعن في لجاننا الخيرية، أصبحوا مقربين اليوم من الحكومة، حتى ظهرت لنا تلميحات حكومية بإغلاق لجان ومبرات خيرية، وتجميد حسابات لجمعيات رئيسة، وهو ما يسعى إليه كل من يدعم بشار الأسد، ويصفق اليوم لإسرائيل لاحتلال غزة!

لقد نجحوا حتى في ملاحقة بعض اللجان، التي فتحت أبوابها لإغاثة الفلسطينيين في غزة بحجة الفوضى ودعم الإرهاب!

نعم .. هناك ممارسات خطأ، تحتاج محاسبة بقدر فعلها، وهي لا تقتصر على العمل الخيري فقط، بل في مختلف مؤسسات الدولة، لكن أن يصل حد التلميح إلى إغلاق جمعيات، هي رائدة في العمل الخيري، فهذا ضرب من الشطط والعشوائية والفوضى في تطبيق القانون إذا ماحدث!

لقد سعى بعضهم في الأيام المنصرمة ومن خلال اللجوء للقضاء لإغلاق جمعية الإصلاح الاجتماعي؛ بطعنهم في كيانها المؤسسي فضربوا على وجههم وانقلبوا خاسرين!

     كما اتهموا جمعية إحياء التراث الإسلامي قبل ذلك بسنوات بدعم الإرهاب، فخاب مسعاهم ورد الله كيدهم في نحرهم، واليوم يحومون حول الحكومة كما يحوم الذباب على الحلوى من أجل التأثير عليها للقضاء على أعمال الإغاثة في مختلف بقاع العالم، ومساعدة الفقراء والمحتاجين في الداخل والخارج، ولن يهنأ لهم بال حتى يغلقوا منابع الخير بحجة الإرهاب والكباب!

من هذا المنطلق ننصح الحكومة بتهدئة اللعب، وعدم الطيش بالإنصات لكل صوت نشاز، ونذكر أن تلك اللجان بعد فضل من الله وتوفيقه حررتنا من غزو جار الشمال!

كما أن الأيادي مازالت داخل البلاد وخارجها ترفع لتدعو للكويت وأهلها بالتوفيق والسداد، فهل تعي الحكومة هذه الحقيقة أم ستستمر في الإنصات لطنين الذباب؟!  

على الطاير

قالت المستشارة الألمانية (أنغيلا ميركل) في تعليقها على إعلان حكومة العدو الإسرائيلي البدء بالعملية البرية على الفلسطينيين في قطاع غزة: إن «لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها لذلك ألمانيا تتفهم القرار الإسرائيلي»!

بل جاءت المستشارة الألمانية من الآخر بالقول: «ونحن في هذه المسألة نقف إلى جانب إسرائيل في الحرب الدائرة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة»!

مبارك لألمانيا حصولها على كأس العالم ولعربنا الرياضيين وحكامنا الذين هللوا وكبروا لهذا الإنجاز الكبير برسائل تهنئة للألمان، ولم يستطيعوا أن يستنكروا هذا الموقف الألماني المعادي للإنسانية قبل أن يعادي المسلمين والعرب!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك