رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 17 يونيو، 2013 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! دعوهم يقتلوا أنفسهم بهدوء!

     ما عاد فيها حل وسط، أو مسك العصا من المنتصف، بعد أن كشف حسن نصر الله عن رأسه الإيراني،  وأقحم حزبه في حرب شعواء، ضد الشعب السوري، حتى ضاقت الشعوب الإسلامية بطائفيته النتنة، في معركة القصير، وما قاله منذ أيام زاد من تلك المرارة، بأنه سيستمر في القتال داخل سورية، «فما قبل معركة القصير هو كما بعده..» لمواجهة ما أسماه بـ«المشروع الأمريكي الصهيوني التكفيري»!

     وقد جاء الرد سريعا، من خلال ما جاء في البيان الختامي، لمؤتمر علماء الأمة في القاهرة، ليضع النقاط على الحروف، بدعمه للمقاومة السورية، والدعوة لمد المعارضة بالمال والسلاح، في وقت وجدت فيه الشعوب العربية إيران وروسيا تلعبان مفردتين في المنطقة، والعالم الإسلامي يتفرج، كما تفرجت الولايات المتحدة منذ أكثر من سنتين، قبل أن تعلن بأنها ستدعم تسليح المعارضة أخيرا، بعد أن أهلك المجرم بشار الحرث والنسل!.

     منذ أيام كتب المحلل العسكري في صحيفة (يديعوت أحرونوت) (أليكس فيشمان) كلاما خطيرا، دعا فيه الحكومة الإسرائيلية إلى ترك العرب يتقاتلون، ليقتل واحد منهم الآخر، كون أي تدخل (إسرائيلي) قد يعيد التفاف العرب مع بعضهم على عدوهم التاريخي! قائلا: «في طرابلس لبنان يجري قتال يومي بين جبل محسن وباب التبانة، ويُقتل في سوريا  كل يوم 80 شخصًا» بحسب قوله.

     ويتابع الكاتب مبينا أهمية تطاحن شعوبنا مع بعضها، بأنه لا يرى لدى الفلسطينيين حلا للانقسام بين حماس والسلطة الفلسطينية، ومصر هي الأخرى تعاني فوضى اقتصادية دستورية، وفي الشوارع اضطرابات لا تهدأ، وقلق مصري من أثيوبيا؛ لرغبة الأخيرة إنشاء سدٍّ على النيل الأزرق، الذي يمد مصر بـ 80 في المائة من المياه!

     معبرا عن سعادته أنه في ليبيا تذبح القبائل بعضها بعضا، وأصبح العراق مقسمًا إلى ثلاثة أقسام، بعد تجدد الحرب الأهلية من جديد، مضيفًا: «ولن نتحدث عما يحدث في الصومال، وتشاد، والسودان، وعدن، والبحرين، فالعالم العربي يحترق منذ سنتين، ويفني نفسه دون تدخل خارجي، وهذا أمر قد يستمر سنين طويلة»! مختتما سطوره بالقول «دعوهم يقتلوا أنفسهم بهدوء»!

على الطاير

     لن نصفق للطائفية، ولن نؤيد الطائفيين؛ حتى لا ننشغل بأنفسنا، ونتطاحن فيما بيننا؛ ليضحك علينا الأعداء، فتضيع القضية، بل سندعو الله بالنصر المؤزر، على ما يسمى بحزب اللات وإيران وروسيا والنظام العلوي، ونبارك خطوات كل من يعمل على إسقاط ديكتاتور الشام بشار المجرم!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع.. بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك