رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 18 نوفمبر، 2014 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! خليجكم في خطر!

     بالسر والعلن تعمل الكويت جاهدة ومنذ سنوات كعربة إطفاء متنقلة بين دول مجلس التعاون الست! فعند اندلاع الحرائق السياسية فيما بينها، تهب مسرعة لاحتوائها برش الرغوة المليئة بالعواطف الإنسانية، وتغليب العقل على التسرع والانفعال قبل أن تتسع رقعة تطاير الشرر، ولا سيما مع وجود أشرار يتمنون أن تشتعل؛ لتحرق الأخضر واليابس في جميع تلك الدول!

ولعل أبرز تلك الحرائق ذلك الحريق الذي شب بين الشقيقتين الإمارات وعمان، وتم إطفاؤه، ثم خلاف الأشقاء السعودية والإمارات والبحرين مع قطر، الذي اندلع في أعقاب أحداث مصر، واتساع رقعة الخلافات في وجهات النظر بين مؤيد ومعارض وداعم وممتنع!

     هذا الدور الذي تؤديه الكويت بحنكة ودبلوماسية أميرها، هو العقل عينه وهي الدبلوماسية الواعية في زمن تزايدت فيه التقلبات السياسية، والانقلابات العقلية، وتبدل المواقف (بالشقلبة)، وتطايرت النيران بكثافة منذ ثورة سوريا، وتدخل إيران وحزب الله في الشأن السوري ضد إرادة الشعب للحفاظ على حكم وحاكم ديكتاتوري ظالم، يقبض على رقاب أهل الشام!

     ما نقوله الآن: إن عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين لقطر أمر لا بد أن يتحقق في أسرع وقت ممكن، ولا سيما قبل انعقاد مؤتمر القمة الخليجية الشهر المقبل في الدوحة، وهو أمر نتوقع حدوثه - بإذن الله - كون قادة الخليج يجب أن يدركوا الأخطار المحدقة بدولهم؛ لما يحدث في العراق اليوم من أحداث طائفية متسارعة، ناهيك عن دخول (داعش) وما أدراك ما (داعش)، الذي دخل على خط (تخريب) آمال الشعوب وتهديد بقائها، بحجة تطبيق الخلافة الراشدة بالقتل والتمثيل!

فضلاً عن ظهور الخطر الحوثي فجأة، الذي بدأ بالزحف لـ(بلع) اليمن، بدعم أنصار الخائن علي عبدالله صالح، ولن يكتفي الحوثيون بذلك حتى يأكلوا دول الخليج طالما استمر إمداد ملالي طهران لهم بالمال والعتاد، بلا رادع يقصفه أو حد يوقفه في زمن فقدت فيه العقول رجاحتها!

على الطاير

- بعد اعتقال دام (13) عاما وعذاب نفسي وجسدي وذهني خرج ولدنا فوزي العودة المعتقل من سجن غوانتانامو عائدا لأحضان أهله بعد أن اخبرتنا أمريكا هكذا بسهولة بأنها توصلت إلى أنه لا يمثل خطرا على الأمن القومي!

أين حقوق الإنسان يا جمعيات حقوق الإنسان الأمريكية من الديموقراطية والحرية والعدالة التي تتمتع بها السياسة الأمريكية؟!

     الآن وبعد أن تبقى خروج ولدنا فايز الكندري -بإذن الله- من هذا المعسكر المظلم لا بد أن نطالب حكومتنا الاستمرار في الضغط على واشنطن ولكن مستخدمة الـ(واسطة) هذه المرة بحكم أننا (حليف رئيس من خارج حلف الأطلسي) منذ العام 2004 دون فائدة؛ وذلك للاستعجال في استخراج ورقة لا يمثل خطرا على الأمن القومي!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك