رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 8 يوليو، 2013 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! خريطة .. وقلم رصاص!!

     هذه هي الـ(ديموخراطية) الشرق أوسطية الصحيحة، التي عندما تشعر بضجر يتدخل العسكر ليقلب الطاولة على الحاكم، و(يدوس) في بطن الدستور، الذي أوصل د. محمد مرسي لحكم بلاده بالانتخاب، ويعلن عزله وإغلاق قنواته الفضائية ومقاره السياسية، وعن تشكيل ائتلاف لإجراء انتخابات رئاسية رغما عن أنفه!

     السقطة الكبرى في ذلك المخطط المعد سلفا، لإقصاء الإسلاميين عن الحكم، انكشفت منذ افتضاح أمر القيادة العامة للقوات المسلحة، عندما مالت نحو المعارضة، وعدم مسك العصا من المنتصف، في أوج المظاهرات واحتدام الأزمة، عندما جاء بيانها يبارك الثورة ويثني عليها، لتتزايد أعداد المحتجين ضد مرسي في الشوارع، قبل أن يعلن إمهال مرسي ومعارضيه، 48 ساعة للخروج من الأزمة!.

     من الجنون أن يصل حاكم عبر شرعية الدستور، ويعمل خفافيش الظلام للانقلاب عليه بعد مرورعام واحد على حكمه،  وفي تصحيح أوضاع بلاده، الذي اعترف بارتكاب أخطاء، وفي حاجة لتداركها، ولكن هي النية المبيتة إذا كانت لا تريد للمد الإسلامي الوصول للسلطة!.

     الشيء الذي يضحك وفي الوقت نفسه يبكي، استغلال بشار المجرم، انشغال الرأي العام بأحداث مصر؛ ليدك حمص وأهالي شعبه بالغازات السامة، في وقت مازال ينتظر فيه الجيش الحر وعود الدول الأوروبية بالأسلحة النوعية، ودولنا العربية التي نسيت اجتماعاتها وبياناتها الختامية، بمدهم بالعتاد حتى إسقاط ديكتاتور الشام!

     يا عرب يا مسلمين المجرم مستمر في حرق الأخضر واليابس، مستغلا تلك الأحداث باستخدامه الأسلحة المحرمة دوليا، وسط تزايد الدعم الروسي له، ونحن نتفرج على هذا المشهد دون حراك!

أين ذهبت الملايين، التي أعلنت عنها دولنا لدعم الثورة؟

كل الخوف أن تكون قد اتجهت بصورة عكسية، لتصب في جعبة النظام الأسدي الجائر، مع غفلة الشعوب خوفا من وصول شبح الإسلاميين للسلطة!

لعمري إنها مؤامرة قذرة إذا انقلبت الموازين، وعاد بشار وزبانيته للسيطرة على الأوضاع!.

على الطاير

ماذا يحدث اليوم في مصر؟!

ومن يريد قلب المعادلة في معركة تحرير  الشام؟

ومن هم اللاعبون الذين يعبثون بين الحين والآخر في تركيا؟!

أسئلة حائرة تحتاج إلى نظرة بعيدة والتفكير في (ماما) أمريكا قبل الإجابة عنها مع إحضار خريطة سياسية وممحاة وقلم رصاص!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع .. بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك