رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 24 فبراير، 2014 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! تيار (ويلك ياللي تعادينا)!

     بعد أن كانت قاعة مجالس الأمة السابقة وآخرها مجلس فبراير 2012 يتدافع عليها الجمهور قبل الساعة التاسعة صباحا لضمان مقاعد لهم لمتابعة قضاياهم المصيرية، بل يمنع فيها حرس المجلس دخول أغلبهم لاكتظاظهم وتسابقهم على الكراسي، يسعى اليوم نواب الأمة للتوسل إلى المواطنين ليجلسوا على كراسي الجمهور الفارغة عند طرح قضاياهم لعلها تصنع لديهم «جوا» وحماسا فتجعلهم يرعدون ويزبدون أمامهم ليعرفوا عنترة العبسي من عبلة!

الإحباط سيد الموقف، فبعد أن كانت الاستجوابات تهز البلد أصبحت اليوم تمثيليات يعقدها النواب مع الحكومة وسط نوم الشعب في المنازل!

خذوا عندكم الاستجواب الأخير الذي قدمه النائب عادل الخرافي لوزير الأشغال العامة والكهرباء والماء عبدالعزيز الإبراهيم وشاهدوا أعداد الحضور لتدركوا مدى اليأس الذي وصل إليه المواطنون .

     كيف لايشعر المواطن بإحباط وهو يرى المواليين للحكومة منذ الولادة أو من هم بالأمس القريب ومعهم آل(جمبازية) كيف انقلبوا اليوم يشتمون ويتهجمون على الحكومة داخل قبة البرلمان وخارجها بعد أن كانوا يخونون المعارضة الشعبية، ويصفونها بازدواجية المواطنة تارة، والسعي لإسقاط نظام الحكم تارة أخرى!

الجميع يريد أن «يأكل» إلا من رحم ربي، فهذا يتقرب لشيخ، وذاك يتودد لتاجر، وثالث يستلطف صاحب منصب فإذا تحقق حلمه أصبح مواليا حتى وإن كان من أعانه على حلمه إبليسا لايحلل ولايحرم!

ومتى ماوقف التيار في وجهه ولم يحقق طموحه بمزرعة - شاليه - مال- بيت - أرض- كرسي، انقلب رأسا على عقب فأصبح عنتر زمانه و(ياويلك ياللي تعادينا ياويلك ويل) !

على الطاير

- الأوضاع أصبحت مقلوبة وآل(جمبزة) هي التي كرهت الناس بمتابعة قضايا الأمة تحت القبة، فما تريده الحكومة هو ماسيتحقق، أما غير ذلك ينطبق عليه مثل جيراننا الإماراتيين (خريط ميمع تعال واتسمع) !

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك