رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 25 مارس، 2013 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! تصنيف و(كبس) الكتاب!!

 

تعبنا من كثرة التصنيفات البشرية التي (نعلب) بها مرغمين بعد كل مقالة!

إذا دافعنا عن الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) أو أثنينا على الرئيس المصري د.محمد مرسي أصبحنا من (الإخوان)!

     وإذا قمنا بالدفاع عن جمعية إحياء التراث الإسلامي تجاه سياسة (ماما) أمريكا عندما تشيع بين الحين والآخر حسب (المزاج) السياسي أن أموال التبرعات تذهب لدعم الإرهاب والإرهابين أصبحنا من (السلف)!

     وإذا صفقنا للمعارضة وأيدنا الحراك الشعبي في البلد محبطين من مجلس الصوت الواحد حالمين بصدور حكم المحكمة الدستورية يبطله ويحول كيانه الدستوري إلى  مقبرة الصليبخات أصبحنا من (ربع) حبيبنا مسلم البراك!

     وإذا طالبنا بضرورة عدم تنظيم تظاهرات شوارعية إلا بعد أخذ الإذن الرسمي من السلطات المعنية نتحول بقدرة قادر إلى  حكوميين (قلابيين) نميل للحكومة العميلة!

أصبح لدينا مناعة تلقائية من التأثر بتلك التصنيفات التي تجعل زميلك لا يسلم عليك إذا اختلفت عن نهجه وانكشفت على حقيقتك!

من صنف نفسه لا بأس، لكن من ترك لقناعاته حرية التأييد والمعارضة بلا ضغوطات أو تأثيرات لا بد أن يتحمل تلك التصنيفات المزعجة!

ما أجمل أن يكون ضميرك مرتاحا قبل سطورك فتتذكر أن ما ستكتبه سيكون غدا حجة لك أو عليك أمام رب العباد.

     البعض يعيب علينا توجهاتنا الإسلامية في الطرح وهي مصدر عزنا وفخرنا، كما أننا لا نذيـع سرا عندما نؤكد تعاطفنا مع السلفيين الذين نجدهم أكثر وضوحا من غيرهم سواء اتفقنا أو اختلفنا معهم في بعض التوجهات، لكن نضيف على تلك الجملة قبل وضع النقطة عدم ترددنا في نقدهم!

     كثير من الوزراء والنواب الذين أثنينا عليهم لمواقفهم انتقدناهم أيضا بشدة في مواضع أخرى لمواقف هلامية يستحقون عليها ذلك، وما ينطبق عليهم ينطبق على التكتلات السياسية؛ فلا تنزعجوا منا واعذرونا يا قوم على الخصوصية الكريهة في تلك السطور التي لا بد من التطرق إليها لوقف عملية التصنيف المزاجية ثم الكبس والتغليف بعد كل مقالة!

على الطاير

     شكرا لجمعية الصحافيين الكويتية على تنظيم رحلتهم الأخيرة للعمرة مرورا بالمدينة المنورة شرفها الله، وكل التقدير لمدير وأمين صندوقها، نائب رئيس تحرير الزميلة (الأنباء) الزميل عدنان الراشد والعاملين بالجمعية على حسن التنظيم.

الإعلاميون يحتاجون بصراحة إلى  عمرة أسبوعية تقوم بها جمعيتهم تكفيرا عن ذنوب ما يسطرونه من مصائب يومية!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك