رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 8 أكتوبر، 2012 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! بدون مظاهرات بدون اعتقالات!

 

     مضحك من يقول بأن البدون الذين تظاهروا مؤخرا وما زالوا يتظاهرون في تيماء وضواحيها لم يكسروا زجاج الدوريات أو يلقوا بالحجارة على رجال وزارة الداخلية، ومبك أن تستمر معاناة البدون المستحقين ليستمر طحنهم من قبل الحكومة ثم نريد منهم أن يكونوا (خوش أوادم) مؤدبين ومسالمين يلزمون عششهم ويلتحفون السماء ليفكروا في الغد كيف يسددون فواتير الحياة وماذا يأكلون وهل سيلعب أبناؤهم بالشارع نفس ألعاب الأمس بالـ(تيل) أم يستبدلونها بالعصي والحجارة؟!

     رجال الداخلية ما لهم ذنب فهم يؤدون واجباتهم في حفظ الأمن واعتقال المشاغبين منهم لكن أين الجاني في هذا المشهد؟

     الجاني الذي تشير إليه أصابع الاتهام اليوم بعيدا عن كلمة الحكومة الضبابية هو الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية الذي لا يريد مصارحتنا بمن يستحق ومن لا يستحق ليشغل البلد بالكر والفر في ضواحي الجهراء البائسة وزيادة الاعتقالات نتيجة الكبت الذي انفجر ولم يستطيع تحمله هؤلاء بعد أن دخلنا على الجيل الرابع منهم وهم يذوقون المر لتدمى قلوبهم على أوضاع أسرهم ومستقبلهم المجهول! فإما أن يغلق الجهاز المركزي في أسرع وقت هذا الملف المعروفة بياناته بالكامل أو يعلن فشله فيرحل!

     المشهد اليوم لا يحتمل أن تقدم لهم الحكومة الإبر المخدرة بتوظيفهم وعلاجهم وقبولهم بالجامعة، بل عليها استبدال تلك الإبر غير المعقمة بحل شامل يخرجهم من غرفة الإنعاش إلى خارج مبنى المستشفى!

     ويتمثل ذلك في مصارحتهم من خلال تجنيس جميع المستحقين بعيدا عن الـ(تقسيط) والقول لمن لايستحق: أنت لا تستحق!

     نعم هناك من استغل نوم الحكومة في حل المشكلة لأكثر من أربعين سنة ولا سيما بعد التحرير، فأقحم نفسه ضمن فئة البدون فشّوش على المستحقين منهم وأسعد الحكومة لتضع هذا الملف من جديد في الأدراج وتنام في العسل!

     لاتتوقعوا أن تهدأ الأمور؛ فالظلم الذي يشعرون به كبير والتجاهل بلغ ذروته والظلم يوم القيامة ظلمات، وما يحزننا ويحزنهم أكثر أنه إذا ما تحرك هذا الملف سار سير السلحفاة، الأمر الذي ينذر بمصادمات قادمة وعصيان لا تقوى الداخلية على صده سوى بالبيانات التحذيرية والتعامل الحذر خشية تدخل لجان حقوق الإنسان الغربية في الضغط علينا من جديد وفضحنا أمام الأمم المتحدة!

على الطاير

     السؤال الذي يطرح نفسه: كم وزيرا جاء مع حكومته (داق الصدر) محددا فترة زمنية لإنهاء مأساتهم دون أن يصدق في وعده، فطار وطارت أوراقه معه؟! لكن السؤال الأهم من الأول ترى: من وراء تعطيل هذا الملف ما دام الجميع متفقا على إغلاقه؟!

‏ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك