رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 24 نوفمبر، 2014 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! (بدون) على سطح القمر!

     بشرنا وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة، اللواء الشيخ مازن الجراح في حديثه للزميلة (الجريدة)، بحل مشكلة البدون بالقول: إن الفترة المقبلة ستشهد توزيع الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية استماراتٍ خاصةً بطلب الحصول على الجنسية الاقتصادية من جزر القمر، لفئة (البدون)!

وبالتالي سيتم إيقاف صرف جوازات المادة 17 لهذه الفئة، ومن خلال حكومة جزر القمر سيتم منح الجنسية والجواز «القمريين» لرب الأسرة ويطلق عليهما «إثباتان اقتصاديان»، بينما سيُمنَح الأبناء جوازاً وجنسية قمريين أصليين!

مقابل ذلك ستقوم حكومة الكويت بتلبية اشتراطات حكومة جزر القمر ببناء مدارس ومساكن ومعاهد وفرعا لبيت الزكاة أيضا هناك، ولكن كل ذلك لن يتحقق إلا بعد أن تفتح سفارة جزر القمر أبوابها عندنا خلال الأشهر المقبلة!

لفة طويلة عريضة ومصاريف على الـ(فاضي)، ستتحملها البلاد والتزامات لا داعي لها، وكأن حكومتنا الرشيدة تريد أن (تفسفس) فلوسها مع هبوط أسعار النفط، لكن لا تعرف كيف؟!

     كل يوم تطلع للبدون دولة فبعد (الدومينيكان) ظهرت السودان، وبعد السودان خرجت علينا جزر القمر، بوصفها حلاً نهائياً و(آخر كلام) لقضية أشبعت دراسة وحلولا لا تحتاج إلى كل هذا اللف والدوران واللعب بأموال البلد على قضية تسببت بها الحكومات المتعاقبة ولم تصل حتى يومنا هذا لحل منطقي عقلاني ينهي المشكلة!

قال تعالى في سورة المائدة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ  وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا  اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ  إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (المائدة:8).

بقي أن نقترح على الحكومة إذا فشل الحل الأخير أن يكون الاتفاق القادم مع روسيا لكن عبر ترحيلهم مع أقرب صاروخ إلى سطح القمر!

على الطاير

- للمرة المليون نقول للحكومة بدون لف ودوران الأوراق والثبوتيات لديكم عن كل الحالات وأنتم تعرفون من المستحق المطحون من غير المستحق، لكنكم يبدو أنكم عشقتم التجنيس بالقطارة، وترك البقية تندب حظها وتبكي فلذات أكبادها الضائعة تارة، وتخرج في مظاهرات هنا وهناك للتنفيس والبكاء تارة أخرى، والاكتفاء باستخدام ورقة الخدمات الجليلة لمن يطبل ويمثل ويطامر ويعرقل دور المنتظرين المستحقين منذ خمسين سنة!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك