رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 19 ديسمبر، 2011 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! الميزان بين القبيضة والمقتحمين!

 

      بعيدا عن سيناريو المطب الدستوري للتشكيل الحكومي الأخير وحل مجلس الأمة الضائع بين الحل وإعادة الحل، فإن الحملات الانتخابية للمرشحين من المجلس الأخير لن تخرج عن قضيتين.

      المجموعة الأولى المسماة بالمعارضة ستضرب المرشحين المصنفين بالانبطاحيين لتركز على فضيحة الرشاوى وماعرف بالقبيضة لتغني على هذا الوتر الفضيحة مقابل رقص مجموعة القبيضة على استدعاء النيابة العامة لنواب المعارضة المقتحمين قاعة عبدالله السالم ممن (قطوا) الشباب على صخر!

      مقابل ذلك ستتفرغ المجموعة الأخرى من المرشحين الجدد لضرب الطرفين مستنكرة أداء الحكومة والمجلس معا اللذين ضيعا البلد وألقيا بالمواطنين في غيابات الجب!

      يا ناس (يا هو) لا تصدقوا دغدغة الغالبية و(فرفرتهم) على الدواوين، فالمهم تحكيم العقل ومعرفة الصالح من الطالح باتباع ميزان رب العباد بتأييد من انتهج شرع الله سبحانه في منطلقاته قدر الإمكان وبمخافته وطبق ذلك على أداءه.

      ولعل مؤشرات ذلك تتضح من خلال سلامة طرح النواب ومنهجهم بعيدا عن المزايدة ووضع الاستجوابات المقدمة طوال حكومات الشيخ ناصر المحمد السبع في الميزان لمعرفة مواقفهم مع تقييم ظاهرة الخروج للشارع والتصريحات النيابية أو النابية لا فرق، وتبادل الكلمات أو اللكمات لا فرق داخل وخارج المجلس التي لابد أن تكون قد ولدت قناعات لدى الناخبين عن البعض بعيدا عن شعارات المرشحين الحالية والضرب مع استخدام (الركل) في حكومة لا وجود لها بل تعد في عداد الأموات!

      لنترك الدعايات الانتخابية وتقاذف المرشحين فيما بينهم ولننتظر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة وسط حراك سياسي لا يتوقف وقضايا تظهر وتختفي فجأة في توقيت غير مناسب مثل إضراب القانونيين الذي يغرد خارج السرب لعدم تفرغ أحد لهم وانشغال البلد في (ترقيع) المطبات الدستورية، ناهيك عن الاستعدادات والجولات المكوكية التي يقوم بها المرشحون وانشغالهم بأنفسهم رغم تصريحاتهم المجاملة للقانونيين المأخوذ خيرها هذه الأيام!

على الطاير

      رغم تعاطفنا وتأييدنا لقضايا البدون المنسية إلا أننا كنا قد نصحناهم بألا يفكروا في التجمهر الأسبوع الماضي بسبب انشغال البلد وعدم وجود المتابع، إلا أن بعضهم قد أصر على الخروج إلى الشوارع فحدث ما حدث من مصادمات وقنابل مسيلة للدموع في تيماء والصليبية والأحمدي!

      أعيد وأكرر للبدون الكويتيين: استقروا في منازلكم فلن ينفعكم أحد هذه الأيام حتى ننتهي من (صيحة) الانتخابات وتعلن حكومة تصريف العاجل من الأمور انصرافها!

‏ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك