رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 20 مايو، 2013 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! العدساني والنصف درب السلامة!

      بعيداً عن نواب مجلس الأمة، وصيحتهم مع الاستجوابات الفارغة، و(تطنيش) الحكومة لهم، والتعديل الوزاري، وأوهام إنجازات (بيض الصعو) التي (أزعجونا) بها، فإن أبرز إنجاز لحكومتنا الرشيدة (عن حق) هذه المرة خلال الأسبوع الماضي، كانت النفضة؛ بل الزلزال الذي أحدثته في مؤسسة البترول الكويتية، عندما أطاحت برئيسها وجميع أعضائها التسعة؛ حيث أصبح عددهم سبعة (خير وبركة)، بعد أن أبعدت جميع من كان له علاقة بالداو نظيفا كان أم عكس ذلك!

     وقد جاء تصحيح الأوضاع النفطية المقلوبة، وتعيين قيادات شابة، مع إحالة القضية برمتها للنيابة العامة بعد الغرامة (الداوية) التي دفعت، وكلفت خزينة الدولة (2,2) مليار دولار بسبب البند الجزائي، الذي وضعه خائن لوطنه لازال مجهول الهوية!

     كما جاء تعيين نزار العدساني رئيسا تنفيذيا للمؤسسة، في المكان الصحيح، تلك الشخصية التي عايشناها عن قرب إبان قيادته في الشركة الكويتية لنفط الخليج بالمنطقة المقسومة مع السعودية، فكان قياديا مهنيا نظيفا نحسبه كذلك، ولانزكي على الله أحدا، في زمن كثرت فيه الأوساخ، والروائح النتنة!

     الإنجاز الآخر هو ما أقدمت عليه الحكومة، ولأول مرة في حياتها، عندما فضحت أحد نواب مجلس الغفلة، عندما كشفت مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية برئيسها النشط سامي النصف، سبب هجومه عليها، وفضحت المناقصة (الصفقة) التي لو تمت لكلفت المال العام قرابة المليار دينار على مدى الـ (15) عاما المقبلة، وهو مبلغ الفرق بين الكلفة التشغيلية للطائرات ذات التقنية القديمة التي عرضها النائب، والطائرات الحديثة التي تعاقدت عليها الكويتية مؤخرا!

      إذا سارت (الكويتية) بهذا النهج الواضح، واشتغلت بالتنظيف بمواجهة المتنفعين، والمستفيدين من داخل وخارج المؤسسة، فإنها - وبتوفيق من الله- ستعود للحياة من جديد!

      لقد طالبنا منذ أكثر من عشر سنوات بفضح نواب التمصلح، ومواجهتهم بالحقائق، وبمعاملات التنفيع، تحت شعار العين بالعين، والسن بالسن والبادي أظلم، لكن كانت الحكومة في كل ضربة تتلقاها، وصفعة تلامس خدها، تدير لهم الآخر، و(تنكس) رأسها، سواء أكانت على حق، أم على باطل، منتظرة إعدامها على مقصلة الاستجوابات!

على الطاير

     لو اتبعت الحكومة المنهج الذي سارت عليه (الكويتية) في الرد الصريح على نواب المجلس بالدليل القاطع، والبرهان الناصع، من دون خوف، أو مجاملة، لتجاوزنا دبي في ناطحاتها، والصين في صناعاتها، واليابان في إعادة نهضتها بعد قنبلة هيروشيما!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك