رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 16 مارس، 2015 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! الإخطبوط الإيراني.. منكم يقترب !

      ما قالته وكالة الأنباء اليمنية المحتلة (سبأ) عن إعلان اليمن توقيع اتفاقية مع طهران لتسيير 14 رحلة جوية بين البلدين أسبوعيا، ومن ثم تبادل الزيارات يؤكد حتى للـ(غشيم) مدى الدعم الإيراني للحوثيين؛ بهدف الوصول إلى العمق اليمني واختراقه، كما تم اختراق العراق والسيطرة على قوانينه، وسورية بتسيير شؤونها (بالريموت كونترول)!

‏     الحوثيون الذين استولوا على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، ونجحوا في إبعاد الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي عن سدة الحكم، التي عاد إليها من بوابة مدينة عدن بعد دعم خليجي (متأخر) له.. يستلزم اليوم الضغط على الولايات المتحدة، وكسْب تأييد دولي لطرد الحوثيين، قبل أن تحكم طهران قبضتها على الأوضاع هناك، وتحتل جميع الأجزاء اليمنية بالقوة تارة، وبشراء بعض القبائل تارة أخرى، ناهيك عن دعم (ناكر الجميل) علي عبدالله صالح لجهود انقلاب عبدالملك الحوثي بعد أن كاد أن يفتك به شعبه فأنقذته بعد إرادة رب العباد، المبادرة الخليجية للتنحي وحفظ ماء وجهه!

إنفاق طهران اليوم يعد جنونيا على السياسة الخارجية، ويأتي على حساب موازنتها العامة والشعب المسكين!

بالمال والسلاح.. من حزب الله اللبناني إلى بشار سورية، ومن الشام إلى حكومة العراق، ومن بغداد إلى الحوثيين في اليمن؟!

هذا الدعم الإيراني المستمر لحلفائها ناهيك عن توسعها في دول شرق آسيا وأفريقيا والدول العربية الفقيرة؛ يستهدف اقتحام تلك المملكات للسيطرة عليها، وبسط النفوذ بهدف تصدير الثورة!

    يقول الكاتب العراقي د. أبا الحكم حول هذه الانفاقات الكبيرة، بأنها (تقدر بـ(23) مليار دولار، تضاف إليها نفقات المشروع النووي التي تقدر بـ(160) مليار دولار، وإنشاء مفاعلات نووية جديدة، فضلاً عن الإنفاقات على التسلح الصاروخي والبحري، التي زادت نسبتها في الميزانية العامة ومقدارها (300) مليار دولار، بنسبة 33% من مجمل تخصيصات وزارة الدفاع.. لتظهر في النهاية محصلة الإنفاقات العسكرية العامة لا تتماشى مع الواردات العامة)!

على الطاير

- الإخطبوط الإيراني بتوسعه هذا يثير الغرابة من حجم الإنفاق الخارجي المهول، رغم الهبوط الحاد لأسعار النفط.. نقول ذلك غير متجاهلين للعلاقة الراسخة والمصالح المشتركة مع الجارين الروسي والصيني في تدعيم الجانب الاقتصادي لطهران.

لذا نقول للمجتمع الدولي إذا كان جادا في حل مشكلات دول الشرق الأوسط.. عليكم أولا تجفيف النبع الإيراني للخارج عندها سيعود الاستقرار للمنطقة، أما غير ذلك فعظم الله أجركم في أوطانكم يا دول الخليج!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع  بإذن الله نلقاكم!

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك