رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 13 أغسطس، 2012 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! اطردوهم.. لا تطردوهم!

       لن نشغل أنفسنا هذا الأسبوع بالحديث عن إحالة الحكومة قانون الدوائر الانتخابية للمحكمة الدستورية كونها خسرت مؤيديها بانتقائيتها للأحداث بعد أن اتضح لنا أنها (غاوية مشاكل) بعودة الاحتجاجات من جديد للشوارع مقابل استغلال (بعض) نوابنا الحدث، ونؤكد على كلمة بعض النواب «مع الخيل يا شقرة» بالرقص في ساحة الإرادة ليس خوفا من العبث بالدستور وإنما خوفا من طيران مقعده الانتخابي!

       يا عالم يا مسلمون يا حكوماتنا العربية انتبهوا لما يحدث اليوم للمسلمين في بورما (ميانمار) من حرق وإبادة من قبل عباد الأصنام البوذيين!

       لن نستقي معلوماتنا من أحداث دامية وتطهير عرقي يحدث لهم منذ زمن بعيد من مصادر متعاطفة معنا أو حركة طالبان الأفغانية أو تنظيم القاعدة(!) بل سنذكر ما قالته منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية؛ حيث اتهمت السلطات البورمية مؤخرا، ركزوا على كلمة السلطات أي الحكومة نفسها، «بشن عمليات قتل واغتصاب واعتقال بحق المسلمين من عرق الروهينجيا في إقليم راخين - أراكان شمال شرقي البلاد»!

       وأضافت المنظمة الأمريكية المحايدة غير المتعاطفة معنا أن «القوات الحكومية لم تتدخل لمنع الهجمات التي يتعرض لها الروهينجيا من قبل عرقيات أخرى أتباع الديانة البوذية»، متهمة السلطات البورمية بمواصلة هذا الاضطهاد بعد أن تركت عرقيات مختلفة تهاجم العرقيات المسلمة دون أن تحرك ساكنا!

       يقول رب العباد في سورة الحجرات: {إنما المؤمنون إخوة}، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».

       يا مسلمون، ماذا عسانا أن نفعل اليوم وسط هذه المأساة والحكومة البنغلاديشية الإسلامية زادت الطين بلة بمنعها استقبال الفارين من الجحيم عبر حدودها المتاخمة لبورما؟!

       ناهيك عن واجب الدعم المادي والمعنوي للمسلمين الأقلية الذين يشكلون 10٪ من عدد السكان البوذيين، فلدينا سلاح طرد سفرائهم من دولنا، أو على أقل تقدير ما دامت دولنا تخشى كلمة طرد نستبدلها باستدعائهم و(شد آذانهم) من خلال رسالة غضب تعطل مصالحهم الاقتصادية وتعاملاتهم الاستثمارية والنفطية وذلك أضعف الايمان!

على الطاير

       يا حكام يا مسلمون يا عرب، الموقف لا يحتمل التردد والانتظار، ومن لم يقتنع من حكامنا بعد بتلك المجازر فليدخل الـ(يو تيوب) ويضع في خانة البحث عبارة: مجازر المسلمين في بورما!

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك