رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 10 سبتمبر، 2012 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! اطردوهم.. لا تطردوهم!


      
مؤشرات سياسية حدثت قبل ثلاثة أيام لا بد من تسليط الضوء عليها حول النظام السوري لمعرفة دلالاتها :أولها دخول النائب وليد الطبطبائي برفقة زميله النائب جمعان الحربش إلى سوريا الجمعة الفائتة ليخطب فيهم وسط هتافات أهالي سرمدا وإدلب في حمص المحاصرة بكل أريحية وأمان رغم أنف النظام، يؤكد أن عمو بشار فقد السيطرة على أراضيه وأن ساعة الرحيل بإذن الواحد الأحد قد اقتربت لتلقي النظام ومن يسانده في مزبلة التاريخ أجلكم الله!

      طرد كندا كافة الدبلوماسيين الإيرانيين من أراضيها عدّهم غير مرغوب فيهم وإغلاق سفارتها في إيران ثم تصريح وزير خارجيتها (جون بيرد) بأن سبب ذلك يعود لانتهاك إيران حقوق الإنسان ودعمها نظام بشار الأسد مؤشر آخر يزيد من عزله كتلة بشار، وقرب نهاية نظامه!

      ورغم تسويغ الوزير الأخير إلا أنه لا يمكن أن تتصرف كندا وتتخذ قرارها المفاجئ دون وجود رسائل أمريكية واضحة لحكومته مفادها قرب انتهاء تاريخ صلاحية حاكم الشام!

      أو أن كندا (طاحت) على شبكة تجسس إيرانية تعمل داخل بلادها لزعزعة استقرار أمنها متى ما ضربت الولايات المتحدة سوريا أو طهران!

      وعموما في كلتا الحالتين النتيجة في النهاية واحدة تشير باتجاه النظام السوري ووجود تحركات دولية للخلاص منه إلا أن ما يؤخر التحرك الدولي أو بمعنى أصح التحرك الأمريكي هو عدم وجود حاكم قوي بديل مطيع ومؤدب يسمع الكلام: «متربي على العز والدلال» في واشنطن!

      المؤشر الثالث يقول: عندما سئل أمين عام ما يسمى بحزب الله حسن نصر الله في مقابلة مع قناة الميادين الموالية لبشار عما سيحدث وما ستقوم به طهران إذا ما ضربت إسرائيل إيران، أزبد وأرعد وهدد وأوضح عنف الرد الإيراني وهو أمر عادي وطبيعي، لكن عندما سأله المذيع عن الموقف الإيراني إذا ماحدث تدخل عسكري لإسقاط رئيسه  بشار الأسد أجاب بـ(لا أعرف)!

      كلمة (لا أعرف) سلط عليها الضوء الكاتب بالزميلة الشرق الأوسط عبدالله الحميد قبل يومين، فأشار إلى أن حسن بات مقتنعا أكثر من أي وقت مضى بقرب رحيل نظام بشار ولا سيما أن مقابلته كانت هادئة غير منفعلة ودون صراخ!

      ختاما لا يسعنا إلا أن نبارك للجيش السوري غير الحر وصول الـ(150) قائدا إيرانيا من الحرس الثوري الذين طاروا عبر بغداد ليحلوا محلهم في التخطيط لمعركتهم وحماية رئيسهم!

على الطاير

      فقد العالم الإسلامي الجمعة الماضية شيخا جليلا من مشايخ المنهج السلفي هو الشيخ عبدالله بن خلف السبت الذي أسهم في تأسيس جمعية إحياء التراث الإسلامي سنة 1982، وقام بوضع بصماته في نشر دعوة التوحيد في البلدان الإسلامية وغير الإسلامية. نسأل الله أن يسكنك يا أبا معاوية فسيح جناته، وأن يلهم آلك وذويك الصبر والسلوان.

      فرق في الإعلام عندنا واضح .. فعندما يرحل عن دنيانا شيخ جليل كرس حياته في خدمة الدعوة تشير إليه صحفنا إشارة عابرة، إذا أشارت، ولكن عندما يرحل «عالم» في فن الدمبكة والهمبكة تبكي عليه صحفنا العربية ليل نهار! 

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك