رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 10 ديسمبر، 2013 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! إنه زمن الافتراس!


     في
السابق كانت تقول لنا أمريكا أثناء صراعها مع إيران: إن طهران تريد أن تخصب اليورانيوم لتضربنا بالقنبلة النووية، وتحرق عيالنا إذا ما اندلع الخلاف وقامت الحرب بيننا وبينها، وهو مايشعر به أهل الخليج بالفعل؛ الأمر الذي جعلنا نلجأ إلى الحضن الأمريكي الدافئ خوفا من الافتراس!

     واليوم وبعد التقارب الأمريكي- الإيراني انقلب المفاعل النووي نفسه -بقدرة قادر- ليصبح هدفه واستخدامه سلمياً؛ حيث لا يمكن أن تغزو إيران المسلمة جاراتها وتلقي عليها أسحلتها النووية وسموم بنادقها، وبالتالي يجب أن نتعقل نحن شعوب الخليج، وأن نحسن الجوار ونتأدب في الحوار؛ الأمر الذي وضعنا في ورطة من أمرنا وكأننا لانعرف قذارة السياسة ودهاليزها!

     فجأة تبدلت الأشرعة فتغير اتجاه الرياح بما لا تشتهيه السفن، ولكن بتبدل تلك المواقف على السفن أن تطيع تلك الرياح ولا تجادل لتسأل لماذا ومن تلاعب بالأشرعة؟

     وبالتالي يصبح لزاما علينا اليوم فتح قنوات (خضوع) وقبول بالأمر الواقع و(ترقيع) لمواقفنا (العدائية) السابقة مع إيران!

فيا ولدي إنها سياسة القوي في عالم الافتراس !

     أيضا بالأمس كانت وسائلنا الإعلامية تتحين الفرص لتبرز غدر الكيان الإسرائيلي، وكل محاولة إرهابية تقوم بها الحكومات المتعاقبة تجاه الشعب الفلسطيني المطحون لتجهز حكوماتنا بيانات التنديد والاستنكار المعدة سلفا (عدا التاريخ) وبكل حماس وسعادة من باب رفع العتب لتجد صداها الواسع من النشر في كل مكان!

     واليوم وبعد تبدل المصالح وزيادة معدل الخيانات العربية ينتهك الأقصى، ويدنس اليهود الملاعيين بأقدامهم وأسلحتهم حرمة المسجد، ويقتل الأطفال وتنتهك الحرمات يوميا، وتتشعب المستوطنات دون أن نعلم ذلك!

     فإذا قرأناها في صحفنا تكون في الزوايا الداخلية؛ وإذا شاهدناها في محطاتنا الفضائية؛ فإنها تكون ضمن ذيل نشراتها الإخبارية القادمة من وكالات الأنباء الغربية ووسائلها الإعلامية!

     بقول رب العباد في سورة البقرة: {وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}(البقرة: 120).

على الطاير

- بعد حادثة تسريب المحادثة الصوتية لوزير المواصلات عيسى الكندري ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية المقال سامي النصف حول صفقة شراء خمس طائرات مستعملة من الهند.. على وزراء الدولة وكل رؤساء القطاعات الحكومية والخاصة أخذ بالهم من (لغاليغهم) وتفتيش (مخابي) بعض قبل البدء في أي حوارات أو مفاوضات جانبية! فقد ثبت بالدليل القاطع والبرهان الناصع أن الدنيا  بسبب البشر ما فيها أمان وأن للـ(حيط ودان)!  إذا ضعف الوازع الديني زاد التعلق بالدنيا، وإذا زاد الأخير ضاعت المبادئ، وإذا ضاعت الأخيرة هلك القوم!

‏ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك