رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 9 أبريل، 2013 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! أيها الوافدون.. اربطوا الأحزمة!!

 

     ‏الحكومة متورطة في أزمة المرور الخانقة في البلد هذه الأيام لذلك عليها أن تركز أكثر خلال الفترة القادمة على الوافدين و(تحط حرتها فيهم) كونهم الحلقة الأضعف في المعادلة!

     لا شك أن العمالة الوافدة جزء صغير من مشكلة أكبر أبرزها اختلال التركيبة السكانية التي أدت إلى زيادة عدد الجرائم في البلد وعودة ظاهرة التسول بقوة في الأسواق وأمام المساجد واتساع رقعة بسطات الكوسة والطماطم والخيار مقابل انخفاض الطلب على بقالات المواد الغذائية وملاك خضار الجمعيات التعاونية (بلاعين البيزة)!

     إذا كانت الحكومة جادة في تنظيم العمالة في البلد فعليها أولا أن تبدأ في بنفسها من خلال إيقاف تجار الإقامات الذين استغلوا وما زالوا يستغلون الضعفاء من الطبقة الكادحة عندما يبيعون ما وراءهم ودونهم من أجل بلوغ حلم الثروة ودخول البلاد وعندما يبلغونه يجدون أنفسهم على قارعة الطريق يبحثون عمن يؤويهم أو يعطف عليهم بالراتب كل آخر شهر!

     إذا كانت الحكومة جادة في الحل فلتبدأ بهذه الخطوة ولتركز على استقدام حاجة البلاد من الكفاءات والخبرات التي بلاشك استفدنا منها كثيرا أيام الزمن الجميل قبل أن نعرف الواسطة ومهنة تجارة الرقيق!

     لسنا من ضمن مؤيدي التعدي على حقوق الوافدين كونهم أغرابا أو ترحيلهم بإلقائهم بالنظارة أو السجون ظلما دون محاكمة أو سن قوانين تطفشهم بحجة تعديل التركيبة السكانية كوننا ندرك أن حل هذه المعضلة يتمثل في تطبيق مبدأ العدالة والاستقدام المنظم للكفاءات من أطباء ومهندسين وفنيين حسب الحاجة دون تجاهل استقدام الطبقة محدودة الدخل وحسب الحاجة أيضا مع تقنين هذه التجارة قدر الإمكان إذا كنا لا نستطيع كبح جماحها!

بقي أن نضيف على الفقرة الأخيرة دون أن ننسى ضرورة الكشف عن أسماء تجار الإقامات (هوامير) حية كانوا أو (زرازير) نافقة!

على الطاير

     وزير الخارجية البريطاني (مارك سيموندز) يشعر بالقلق العميق (يا حرام) من الإعدامات التي تمت في البلاد الأسبوع الماضي لثلاث متهمين ثبت جرمهم ليطالبنا بوقف تلك العقوبة!

إذا كان (سيموندز) يشعر بقلق إزاء ثلاة إعدامات فقط ثبت جرمها فما الذي سيشعر به إذا علم أن الشعب ينتظر تنفيذ تلك الأحكام على ما يقرب من 50 حالة؟!

     يا عزيزنا نحن نشعر أيضا معك بنفس القلق لكن لكونك لن تستوعب عدالة شريعتنا السماوية وقول رب العباد في كتابه الكريم: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}! 

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك