رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 13 فبراير، 2012 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! أيتام بشار وشفافية حسون!

 

       هاجم عدد من الطائفيين نواب مجلسنا الأشاوس وعلى رأسهم وليد الطبطبائي ومحمد هايف وعادل الدمخي وجمعان الحربش، كونهم طاروا للحدود السورية الأردنية وشاركوا في مظاهرات كبيرة نددت بالنظام القمعي في سورية حاملين معهم الدعم المعنوي والمادي المتمثل بالغذائي والدوائي للشعب السوري الصامد تحت أسنة قاذفات الطائرات الروسية والدبابات الصينية... مشككين بتلك التبرعات الشعبية!

       لمن يريد أن يعرف سبب هذا الهجوم والتشكيك، فإنه يعود لكونهم تدخلوا في شؤون دولة جارة وصديقة لنا «يا حرام» وقفت معنا «يا عيني» أثناء الغزو العراقي!

       هؤلاء «الزعلانين» تناسوا أن دول الخليج بأسرها طردت الأسبوع الماضي سفراء النظام السوري لديها شر طردة نظرا للمذابح القذرة التي مازال يقوم بها بشار هناك!

       وهذه «الطردة» نقولها للتاريخ تحدث للمرة الأولى منذ إنشاء منظومة مجلس التعاون الخليجي عام 1981م وباتفاق سريع سرعة البرق ومفاجئ لم يحدث حتى إبان الغزو على طرد سفراء أزلام صدام بدولنا الست! الأمر الذي يدعونا اليوم للفخر بقادتنا الذين حركوا العالم العربي بتحركهم السريع وواكبوا معاناة الشعب السوري قبل أن يهلك الجميع!

       الشيء الآخر الذي تناساه هؤلاء الغيارى كذبا على «الجيرة» وشككوا بتلك التبرعات التي جاءت بـ«فزعة» إسلامية تلقائية من الشعب الكويتي، تناسوا أنها جاءت من خلال لجانه الخيرية بجمعياته المختلفة بعيدا عن السراديب أو العمل في جنح الظلام وبرعاية وإشراف حكومي من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل!

       أما عن شجب الغزو فإن شجب النظام السوري له جاء مواكبا لسياسة البعث السوري في حرق البعث العراقي آنذاك، حيث وجدها فرصة سانحة للانقاض على عدوه اللدود الذي كان في أيام ميشيل عفلق «سمن على عسل» لولا «الكراسي» الخربة وقطع «الكعك» المتعفنة!

       ناهيك عن أن هذا الشجب جاء ليضرب عصفورين بحجر: الأول ذكرناه، والآخر تضامنا مع السياسة الإيرانية الموالية له منذ اندلاع الحرب الإيرانية العراقية عام 1980!

       سيروا يا أهل الخليج ويا عرب ومسلمين لنصرة الحق، وأنقذوا أهلنا المطحونين هناك بشتى الوسائل وتذكروا قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}(الأنفال:60).

على الطاير

       بقى سؤال «يقرقع» في نفوسنا من يجيب عليه له «بوسة خشم»: ماذا نسمي إرسال إيران «15» ألف مقاتل من فيلق القدس التابع للحرس الثوري لمجابهة الاضطرابات وقمع الشعب السوري في المدن الثائرة هناك؟! الأمر الذي جعل «طبل» النظام ومفتيه أحمد بدر حسون يصف دور إيران في الأزمة بـ«الشجاع والمؤثر والإيجابي والشفاف» دفعة واحدة ؟!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك