رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 17 سبتمبر، 2012 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! أمريكا هي التي قتلت سفيرها!!

       ‏مجلس الأمن (بكبره) يعقد اجتماعا طارئا لبحث التطورات في ليبيا فور مقتل السفير الأمريكي لدى بنغازي (جي كرستوفر ستيفنز) على يد ليبيين غاضبين من إنتاج فيلم أمريكي صاحبه قبطي يسيء فيه لرسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، ومئات الضحايا في سوريا يموتون يوميا بطائرات بشار المجرم ومجلس الأمن يتفرج، عفوا: يندد!!

       ‏عندما خرج الخسيس البريطاني سلمان رشدي الهندي الأصل بكتابه الشيطاني (آيات شيطانية) في العام 1988 يطعن بكتاب الله ورسله خرجت المظاهرات المنددة في العالم الإسلامي، ويومها أعلن الخميني في العام التالي بجواز قتله فخرجت أمريكا والعالم الغربي منددين وشاجبين وأد حرية الرأي وبراءة التعبير!

       ‏وعندما ظهر الرسام الكاريكاتيري الدانماركي (كورت فيسترجارد) قبحه الله في العام 2005 برسوماته الاثنتي عشرة ونشرها في صحيفة (يولاندس بوسطن) الدانماركية يسيء ويستهزئ برسول الأمة خرجت الملايين غاضبة في الشارع الإسلامي تطلب الثأر لنبيها، فكانت النتيجة اعتذارات غربية وشجب هنا وهناك ليقوم في العام التالي وزير ما يسمى بالإصلاح الإيطالي (روبرتو كالديرولي) بطباعة تلك الرسوم على قمصان إيطالية بغرض توزيعها فتشجعت مجلة (ويسترن ستاندارد) الكندية في العام 2007 لتعيد نشر ثماني صور منها من جديد في تحد صارخ لمشاعر المسلمين، وذابت الأحداث بلا محاكمات أو عقوبات وانفض المولد وكأن شيئا لم يكن!

       ‏وفي شهر مارس من العام الماضي 2011 قام القس الأمريكي الإنجيلي (تيري جونز) لعنه الله بحرق القرآن الكريم وبث المشهد عبر اليوتيوب في محاكمة صورية للقرآن والآية التي أشعل بها نيران حقده في سورة الحجر التي تقول: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الآية:9) دون أن نسمع تحركا أمريكيا فعليا سوى الاستنكار بعيدا عن محاكمته والعالم الإسلامي يكبت وينتظر حكوماته ما ستفعله من إجراء حتى يقرر بنفسه الدفاع عن معتقداته بالمظاهرات والتنفيس المتعقل تارة والأرعن تارة أخرى كالذي قام به المتظاهرون الليبيون عندما قتلوا ظلما السفير الأمريكي لديهم الذي لا ذنب له سوى كونه سفيرا لبلاده، والله يقول في سورة الإسراء {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ...} (الآية:33).

       ‏التطاول المستمر على عقيدة الإسلام والمسلمين من قبل الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة هو الذي أوصل الشارع الإسلامي إلى درجة الغليان، وبالتالي يصبح من قتل السفير باختصار هو: أمريكا وحدها، كون الجرة  لم تسلم هذه المرة!

على الطاير

       ‏هل ستستوعب الولايات المتحدة الرسالة لتقرأ ما خلف سطور المسلمين... أم ستكتفي بقراءة ما خلف سطور صحف معاريف وهآرتس ويديعوت أحرونوت؟!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك