رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 29 أكتوبر، 2013 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! أدخلوهم وإلا.. عاقبناكم!

     من الابتسامات السياسية التي قد تصل درجتها حد الضحك، ما قاله نائب رئيس وزراء بلجيكا - وزير خارجيتها - (ديدييه رايندرز) من أن قرار الكويت ودول الخليج العربي منع دخول مثليي الجنس إليها وتطبيق الفحص الطبي عليهم «لايمكن تجاهله كونه نوعا من أنواع التمييز»!

     بل ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، عندما هددنا بطريقة مهذبة بأن الاتحاد الأوروبي سيناقش هذا الأمر، وقرار الكويت منع دخول المثليين إليها «لاتخاذ القرار المناسب بهدف تعزيز حقوق الإنسان في دول العالم الثالث»!

     كنت أرجو من (رايندرز) وهو يعلمنا المثل العليا مع (حقوق) الإنسان أن يخبرنا عن آخر ما توصل إليه الاتحاد الأوروبي من نشاط في مكافحة استغلال جسد المرأة بالحانات الليلية المرخصة، وتجارة الجنس الرخيص؛ بهدف صيانة حقوق المرأة وحفظ كرامتها، ناهيك عن التمييز العنصري بين البشر!

     ديمقراطيتهم -مع الأسف- لا تكتمل إلا بإباحة الدعارة و(المشروبات الروحية)، وغدا بالسماح لدخول لحوم الخنازير، التي - أصلا - دخلت علينا من حيث لا نعلم، وإشاعة أجواء الفرح والبهجة بالبارات والبقالات الليلية، والترخيص بنص القانون لتجارة الجنس الثالث والرابع والبويات والمخنثين والمثليين؛ ليتزوج الرجل بزميله وتتزوج الفتاة زميلتها!

     هذه هي حقوق الإنسان القذرة، التي يريدون لها أن تصل إلى عقر دارنا، وبأيدينا لا بأيديهم حتى نتطور ونصبح من الدول المتقدمة، التي تستحق أن تتجه إليها رؤوس الأموال الغربية وتدعمها اقتصاديا لتصبح دولا سياحية مفتوحة ترفع عنها التأشيرات!

     ولمن ما زال يجهل الحملة الأوروبية المنظمة  لتدمير مجتمعاتنا الإسلامية أخلاقيا بذريعة حقوق الإنسان عليه أن يعلم أنه قد تم - مؤخرا - افتتاح أول مسجد للمثليين أبوابه في ضواحي باريس؛ بهدف استقبال المسلمين المثليين؛ الأمر الذي جن بسببه جنون رئيس مسجد باريس (لودفيك محمد زاهد)، موضحا حرمة هذا الفعل دون أن يلتفت إليه الإعلام!

     لو كنا دولا لها قيمة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، لكان الرد الأمثل على مثل هذه (الفلسفة) الأوروبية الزائدة حيال مجتمعنا المحافظ بقوانينه وعاداته بالقول: بأن دول مجلس التعاون ستبحث بدورها انتهاكات حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي؛ بسبب عدم ترسيخ مبادئ المساواة والعدالة، وإذا ما ثبتت عليها تهمة الانتهاك الحقوقي ستحيل ملف الاتحاد لمجلس الأمن لفرض عقوبات اقتصادية رادعة على أي دولة من دول الاتحاد تهين المرأة، أو تحط من قدر سود البشرة،  وتزدري الدين الإسلامي الذي أصبح مادة دسمة هذه الأيام في أفلامهم وصحفهم للطعن في سيرة رسولنا صلىالله عليه وسلم وانتهاك حرمة الأديان!

على الطاير

- استيقظوا يا نواب الأمة إنه قطار الفساد والتدمير الأخلاقي، قادم إلينا من باب الحضارة ومواكبة قطار الحرية، حتى أصبحنا تائهين بين السير خلف بريق حقوق الإنسان الكاذب، و(خبال) من يقول اتركوا عيالنا يشربون الخمر في الكويت، حتى لا يفسفسوا أموالهم في الخارج!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع.. بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك