رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 21 مارس، 2011 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر!هلموا بنا إلى الشارع !!

 

 

توقفنا طويلا عن التطرق لقضايا (ربعنا) في مجلس الأمة وانشغلنا (ولله الحمد) بقضايانا العربية!

      وقد كنا في كل خبر أو تصريح (استفزازي) نقرؤه يصدر عن أحدهم عبر الصحف أو رسائل الـ(sms) الإخبارية يرتفع (ضغطنا) ولكن ننساه سريعا لانشغالنا بما هو أهم من تلك الـ(خرابيط) فنتطرق للأوضاع العربية المقلوبة ونؤجل (ربعنا) لعل وعسى تتغير النوايا وتتبدل أحوالهم نحو الأفضل.. ولكن...!!

الآن هناك نغمة متداولة مفادها: ارحل يا ناصر المحمد، ولن نتعاون مع تلك الحكومة حتى ترحل !!

هؤلاء هم من سمو أنفسهم بجماعة (إلا الدستور) والدستور منهم براء براءة الذئب من دم يوسف!

       هؤلاء يرفعون شعار الدستور وهم أبعد ما يكونون عنه لسبب بسيط هو أنهم فشلوا في إزاحة رئيس الحكومة بالاستجوابات الدستورية، وعندما فشلوا ومن خلال الدستور انتهكوا الدستور نفسه فهددوا بالخروج للشوارع للإطاحة بالحكومة بالصراخ والعويل والتهييج لابالدستور شعارهم !

      كان الأجدى بـ(ربعنا) ونقول (ربعنا) كوننا وقفنا معهم كثيرا لمشروعية العديد من مطالبهم وخطواتهم الإصلاحية أن يطبقوا الدستور بتقديم استقالاتهم التي وعدوا بها الشعب فحنثوا في اليمين التي قطعوها على أنفسهم إذا لم يتمكنوا من إقصاء الحكومة خارج الدائرة السياسية!!

        لقد بات واضحا تحول نهج (نفر) من نواب مجلس الأمة من قاعة عبدالله السالم الدستورية إلى الطرقات والأرصفة والأزقة ولسان حالهم يقول: إما أن تستجيب الحكومة لمطالبنا وإلا «يا قوم هلموا بنا إلى الشوارع»!!

       ومع تلك الدعوات المشحونة شاهدنا الأعداد المبعثرة القليلة تخرج الأسبوع الماضي للتظاهر على استحياء منتظرة انتهاء (الهيصة) لتعود لمنازلها!

        حالة (التوهان) هذه التي وصل إليها بعضهم ونقول بعضهم حتى لا (يزعل) علينا بعضهم الآخر، أوقعتهم أيضاً  في (مطب) مضحك من التناقض البين !

       فبعدما كان لديهم المساس بالدستور يعد من المحرمات، بل من الخيانة العظمى، أصدروا لائحة طلبات على طبق من (نار مستعرة) يطالبون فيها الحكومة بتعديل الدستور رغم أنه ليس بقرآن منزل ولكن كانت منطلقاتهم كذلك!

رسالة !

       هل وصلت رسالتنا لهم بعد أن أصبحت معالجتهم لقضايانا تختزل باللجوء للشوارع وللغوغائية في الطرح في وقت نحن فيه في أمس الحاجة للتعقل و(الركادة)، وليس بسكب الزيت على النار و(شعللة) الأوضاع السياسية في البلد على غرار ما حدث في مصر وما يحدث اليوم في ليبيا، ثم يقولون: نؤمن بالديمقراطية ونطبق الدستور ونتمسك بقيادة البلاد الحكيمة !!

على الطاير

        يا (ربعنا) يا من تتقلدون مناصبكم في مجلس الأمة وتعبرون عن صوت الأمة كما يفترض.. أفيقوا من غفوتكم واخشوا الله في أنفسكم ووطنكم وناخبيكم وغيروا حكومتنا (الدايخة) بالطرق الدستورية !

       فقد مللنا لغة الشوارع والمهرجانات الخطابية و(الصراخ) و(هواية) الاستجوابات الشخصية التي عادت للأمة من بوابة الصحة !

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم !

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك