رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 11 فبراير، 2013 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر!«عملوها» المصريون!!

 

     بشجاعة خمس لاءات سياسية دفعة واحدة رفعها شيخ الأزهر د. أحمد الطيب في وجه السياسة الإيرانية أثناء زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للقاهرة الأسبوع الماضي لحضور مؤتمر القمة الإسلامية بهدف التقارب والتعاون، تمثلت في عدم سب الصحابة وزوجات رسول الله  صلى الله عليه وسلم من خلال تجريم وتحريم سب السيدة عائشة رضي الله عنها وأبي بكر وعمر وعثمان والبخاري رضي الله عنهم .. وعدم التدخل في شؤون دول الخليج العربي مع احترام سيادة البحرين بوصفها دولة عربية شقيقة، فضلاً عن احترام حقوق أهل السنة بوصفهم مواطنين في إيران ولا سيما إقليم الأحواز، ووقف النزيف الدموي في سوريا، مع رفض المد الشيعي في بلاد أهل السنة والجماعة!

     ولعل تلك اللاءات صدمة غير متوقعة صدمت بها مصر أول زعيم إيراني يزور القاهرة منذ قطع العلاقات بين البلدين عام (1979) حتى جعلت نجاد في المؤتمر الصحافي يقاطع كبير مستشاري شيخ الأزهر الشيخ حسن الشافعي عندما أشار إلى الاتفاق حول عدم سب صحابة وزوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتدخل بالقول إننا لم نتطرق إلى تلك الخلافات وإنما تحدثنا عن الوحدة!

     تحية للأزهر وقبل ذلك لحكومة مصر وشعبها على هذا الموقف الشجاع الذي لم نعتده من قبل وظهر منذ زيارة الرئيس المصري د.محمد مرسي لطهران عندما ترضى على الصحابة وزوجات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قبل بدء حديثه في مؤتمر شهده الملايين من البشر، بعد أن تشربنا ثقافة القبلات والمجاملات والأخذ بالأحضان في مثل تلك المؤتمرات العربية والإسلامية في دولنا جمعاء؛ حيث يذهب المجتمعون بعد كل مناسبة دون أن يبوح كل منهم بما يجول في خاطره، فيبقى ما في القلب في القلب وما كتب بالأوراق من كذب كما كتب ليعود الجميع إلى دياره كما جاء دون جديد سوى ترسيخ عبارات أصبحت (مليقة) تتمثل بتعزيز التعاون المشترك بين البلدين وتقوية أواصر المحبة وترسيخ الروابط التاريخية كذبا وزورا على حساب قضايا أمتنا النائمة!

     ثم تعود الخلافات مع أول حدث سياسي وتشتعل نيرانها بين البلدان بسبب اعتماد قاعدة المجاملة الدائمة على حساب المصارحة في حل المشكلات العالقة!

     نسأل الله أن يحفظ مصر من شر الأشرار ومن مظاهراتها التي لا تريد أن تنتهي منذ سقوط حكم المخلوع حسني مبارك وأن تفيق من كبوتها لتلتف حول قيادتها وتجلس جلسة مصارحة بهدوء وحوار عقلاني بعيدا عن صراع أحزاب وكتل عشاق المهرجانات والميكروفونات مع الكراسي السياسية!

على الطاير

     باختصار: إذا كانت طهران اليوم تسعى لتحسين صورتها الكئيبة لدى دولنا الإسلامية والعربية فعليها قبل كل شيء التخلص من النظرية الخمينية المتمثلة في تصدير الثورة!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم! !

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك