رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 10 يونيو، 2013 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر!عبدالفتاح.. الله يفتح عليك!


     
سعادة بالغة اجتاحت البلاد، ما عدا أهل الـ(تقحيص)، والمخالفات القانونية والمرورية، بعد أن نفضت وزارة الداخلية الغبار عن مكاتبها، ومن ثم عن تكدس رجالها وموظفيها بلا عمل، وصحصحت؛ لتصحح شيئا يسيرا من أوضاع البلاد المتردية والمقلوبة، وحالة الإحباط السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال إحكام قبضتها على ما يحدث في شوارع البلاد، من سرعة جنونية، وتجاوز للإشارات الضوئية، و(تقحيص) صباح ومساء، واهتراء المركبات، وعدم تجديد تأمينها، وتجاهل فحصها لسنوات، بسبب تواضع غرامة الخمسة الدنانير!

     وما يسعد أكثر وجود كاميرات خفية للمراقبة، ترصد حتى المعارك الجانبية بين السائقين، بعد أن أصبحت طرقاتنا ملكا لكل سائق يسير فيها على مزاجه، ويلقي خلفه ما لا يروق له من أوساخ!

     عندما شن رجال الداخلية حملتهم، على منطقة بنيد القار في العام الماضي، على المخالفين لقانون الإقامة، والمتسترين عليهم، ثارت ثائرة بعضهم، بعد أن امتلأت الباصات بالمطلوبين على ذمة قضايا، ولا يحملون إقامات، من جنسيات: باكستانية، ومصرية، وهندية، وإيرانية؛ بل إن بعضهم نظم مظاهرات رفع من خلالها اليافطات؛ لإظهار الظلم الواقع على الوافدين المتجاوزين، وكنا قد طالبنا وقتها بمواصلة تلك الجهود؛ للقبض على تجار الإقامات أيضا!

     وعندما تابعت الحملة خط سيرها في صناعيتي الشويخ والفحيحيل، غضب التجار وأصحاب الكراجات؛ لهروب عمالتهم، وظهور نغمة الكيل بمكيالين؛ لإيقاف تلك الحملة!

     وعندما انتقلت الحملة لتقبض على (مصبنة) الشوارع، من أصحاب الـ(جياتي)، والـ(فراري)، والوانيتات المتهالكة، التي كانت لا تتمزق إطاراتها على الطرقات إلا على حساب إزعاج الآخرين، تدخلت الواسطات من كل حدب وصوب، واتجهت للمخافر، والنظارات، للضغط على وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء عبدالفتاح العلي، فصمد في وجههم وتبعثرت أوراقهم، التي كانوا قد اعتادوا عليها في ظل أوضاع فاسدة!

على الطاير

     تحية تقدير لرجال الداخلية، فقد أعادوا شيئا من البسمة لشوارع الكويت، وأمنها الداخلي المهلهل، في وقت فقد المواطن الثقة في خطط بلاده، وفاعلية حكومته، ومجلسه المسمى بمجلس الصوت الواحد، الذي نسأل الله أن يسمعنا سبحانه بالخبر المفرح في اليوم المشهود لحكم المحكمة الدستورية!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع.. بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك