رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 15 أبريل، 2013 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر!ابتسامات مع قانون قراقوش!

     عاصفة الـ(تسونامي) العارمة التي اجتاحت الحكومة خلال الأيام الماضية جراء زلزال قانون الإعلام الموحد ما زالت تتحمل الحكومة الأتربة والفيضانات دون أن تستطيع صدها بسبب انفرادها بتفصيل مواده (المطاطة) لدى خياطتها سرا بعيدا عن رؤساء تحرير الصحف ومجلس الأمة وجمعية الصحافيين الكويتية وأصحاب الرأي؛ فكان بحق قانونا للإعدام الموحد!

     لا نعرف من أين نبدأ وكيف سيوجه حكم الاتهام على من «يهين الدستور أو العلم ...» أو «يفشي  الأنباء عن الاتصالات السرية الرسمية..» وبغرامة تتراوح بين (10) آلاف و(100) ألف دينار ؟!

هل إذا طالبنا بتغيير الدستور مثلا تنطبق علينا التهمة بإهانته وتحمل الغرامة التي بلا شك لن يقوى على سدادها سوى القلة القليلة من (المليانين)؟!

هل من رفرف علم بلاده فوق منزله وهو ممزق بفعل الرياح دون علمه يستحق العقوبة؟!

     هل إذا نشرت صحفنا عن فحوى الاجتماعات السرية لجلسات مجلس الوزراء دون تجن بعد أن يفصح عنها أحدهم بنفسه أو عن جلسة سرية لمجلس الأمة يستحق تغريم الصحيفة وتجاهل المفشي لتلك الجلسة؟!

     هناك أيضا المادة (33) من الفصل الرابع حول بث القنوات المرئية والمسموعة تلزم المرخص له بـ«بث مواد وبرامج تحمل الطابع الوطني خلال ساعات البث بما لا يقل عن أربع ساعات في الشهر»!, ولعل أحلى ما في هذا البند تحديد الأربع ساعات، الأمر الذي يجعلنا نطالب برفعها إلى خمس ساعات لزيادة حب الوطن وتعزيز ولائه!

هل إذا تم الاكتفاء بأغاني طالبات ومعلمات وزارة التربية لمدة أربع ساعات متواصلة نكون قد وصلنا للمواطنة الحقة ونفدنا بجلدنا من العقوبة؟!

     ابتسامة أخرى في المادة (66) من الفصل العاشر حول التغطية الإعلامية للانتخابات تقول: «يجب ألا تتضمن التغطية الانتخابية ما يسيء إلى المرشحين أو غيرهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة» أي علينا أن نثني عليهم حتى لو كانوا (حرامية)، كما أن عبارة (أو غيرهم) قد تشمل جميع سكان الكويت قاطبة من مواطنين ووافدين!!

     بقي أن نقر ونعترف بأن أحلى ما جاء به القانون سيئ الذكر هو تغليظ العقوبة لكل من يتعدى على الذات الإلهية والأنبياء والرسل وزوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام بالحبس (10) سنوات تتضاعف عند تكرارها، وهي أجمل ما في ذلك القانون القراقوشي! 

على الطاير

     الهجوم الذي تعرضت له وزارة الخارجية البحرينية في المنامة الأسبوع الماضي بقنابل (المولوتوف) الحارقة يؤكد أن المعارضة البحرينية لم تتلق الدعم من الخارج وأنها بريئة من (كذب المغرضين)، الأمر الذي يؤكد أنها ثورة داخلية... وسلمية سلمية.. لا سنية لا شيعية!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك