أهم دروس الإسراء والمعراج
تحدثت آيات سورة الإسراء عن إسراء النبي[ من بيت أم هانئ بجوار الكعبة وغسل جبريل لقلب النبي[ بأعظم ماء على وجه الأرض وهو زمزم على ظهر البراق وبصحبة جبريل - عليه السلام - ثم صلى إماما بالأنبياء والمرسلين، ثم المعراج في السماء، وقد تحدثت عنه الآيات في سورة النجم.
الدروس المستفادة من هذه الحادثة:
- وصية أبينا إبراهيم للأمة الإسلامية: «يا محمد اقرأ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر».
- وصية موسى - عليه السلام - بتخفيض عدد الصلوات من خمسين إلى خمس، ولكنها في الأجر خمسين، والفرض الوحيد الذي تلقاه[ في السماء لأهميته وعظم أجره.
- دعاء المستضعف في الأرض عندما قال[: «اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب فلا أبالي، ولك العتبى حتى رضى، ولكن عافيتك هي أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن تنزل بي غضبك أو يحل عليَّ سخطك، ولا حول ولا قوة إلا بالله» فمن قاله بتعيين رفع همه وجاءه النصر.
- الثبات على الدين: موقف المرأة التي تمشط ابنة فرعون عندما سقط من يديها المشط، فقالت: «باسم الله»، فقالت: تعنين أبي، قالت: «لا ولكن ربي وربك ورب آباك الله»، ثم اخبرت فرعون الذي وضع القدر بالماء الساخن ووضع أبناءها الثلاثة حتى ذابوا، فبكت فقال: ما يبكيك، قالت: أرجو أن تضع عظمي وعظامهم في مكان واحد، فوافق، فشم النبي رائحة المكان الذي أعد لها ليلة الإسراء.
- اختيار الفطرة: حيث لما قدم جبريل - عليه السلام - للنبي[ قدحين: اللبن والخمر، فأخذ اللبن، فقال وافقت الفطرة، فانظروا إلى المسلمين لا يستغنون عن اللبن في الصباح والمساء، غير المسلمين يشربون الخمر في أغلب أحوالهم.
- شجاعة النبي في إظهار الحق: عندما رجع أخبرهم بعد صلاة الفجر عما حدث له؛ فكذبوه واتهموه بالجنون، وأخذوا يسخرون منه، وتحدوه أن يخبرهم عن بيت المقدس؛ فلما أخبرهم تردد بعضهم.
- مكانة أبي بكر الصديق: عندما صدق النبي ووقف معه وناصره بماله ونفسه، ولذلك استحق المكانة: «لو وزن أبو بكر الصديق بكفة وإيمان الأمة بكفة لرجح إيمان أبي بكر».
- كانت الحادثة قد بينت صورا للتعذيب للخطباء الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، والذي لا يؤدي الأمانة، والذي تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة المكتوبة، والذين يغتابون الناس، والذين يأكلون الربا وأموال اليتامى ظلما، والعاقين للوالدين والمشركين مع الله غيره، والذين يتركون الحلال الطيب ويأكلون الخبيث، كلها صور مؤلمة لألوان من العذاب.
- وحدة المسلمين في تحرير بيت المقدس الأسير في براثن العدو الصهيوني، واستنهاض المسلمين لعودة المسجد الأقصى إلى أحضان المسلمين لتشد الرحال إليه.
- رأى الرسول سدرة المنتهى التي أوراقها كآذان الفيلة، وثمارها كالغلال «الجرة»، ورأى البيت المعمور الذي يدخله سبعون ألفا من الملائكة كل يوم ولا يعودون إليه، وسمع صرير الأقلام التي تنسخ بها الملائكة في صحفها من اللوح المحفوظ، وسمع كلام ربه سبحانه وتعالى.
- لا يجوز اعتبار يوم معين للاحتفال به، بل يجب إحياء سنن النبي وكلمته وأحاديثه، وأخد العبر والعظات من الإسراء والمعراج.
لاتوجد تعليقات