رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د. عبد الغني العمراني الزريفي 1 فبراير، 2016 0 تعليق

أهمية الوقت في حياة المسلم

     لاشك أن للوقت أهمية كبرى في حياة المسلم, ولذلك قيل قديما: الوقت  كالسيف  إن لم تقطعه قطعك , وما يدل على قيمة الوقت وأهميته هو أن الله أقسم به في مواضع كثيرة من القرآن الكريم, ونجد من ذلك قوله تعالى: {وَ الْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (2)}  (العصر)، وقوله عز وجل أيضا: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2)} (الليل)، وقوله سبحانه وتعالى:  {وَالْفَجْرِ ﴿١﴾ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴿٢﴾ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} (الفجر)، وقوله أيضا: {وَالضُّحَى ﴿١﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} (الضحى)،

     ونجد من السنة المطهرة الأحاديث التي تدل على أهمية الوقت, الحديث الذي رواه الحاكم والبيهقي, أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم قال: «اغتنم خمسا قبل خمس, حياتك قبل موتك, وصحتك قبل سقمك, وفراغك قبل شغلك, وشبابك قبل هَرَمك, وغناك قبل فقرك» , ومن الأحاديث التي تدل على أهمية الوقت أيضا, وأن الإنسان سيسأل عنه يوم القيامة, قوله  صلى الله عليه وسلم : «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع, عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيما أبلاه؟ وعن علمه ما عمل به؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه؟» رواه الترمذي, ومن الأحاديث التي تدل على استهتار كثير من الناس بنعمة الوقت, ما رواه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال: قال  صلى الله عليه وسلم :« نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس , الصحة والفراغ» فمن وظف صحته في طاعة الله، أو في عمل للدين، أو الدنيا، فهو السعيد, ومن لم يوظف صحته ووقته في طاعة الله، أو في عمل للدين، أو الدنيا فهو المغبون, أي هو الخسران.

والنبي  صلى الله عليه وسلم يعلمنا استغلال أوقاتنا حتى ولو قامت الساعة, قال  صلى الله عليه وسلم : «إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليفعل» حديث صحيح رواه الإمام أحمد .

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك