رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: علي حسين الحمدان 23 يوليو، 2017 0 تعليق

أهمية الرقابةفي العمل الخيري والإنساني

منظومةالرقابـة الداخليةللعمـل الخـيري

منظمات الأعمال الخيرية هي منظمات غير هادفة للربح، تباشر مجموعة من الأنشطة المختلفة لتحقيق مقاصدها الخيرية

 

 

 

منظمات الأعمال الخيرية هي منظمات غير هادفة للربح، تباشر مجموعة من الأنشطة المختلفة لتحقيق مقاصدها الخيرية والتطويرية التي تتمثل في تقديم الخدمات والمساعدات المادية والمعنوية للمحتاجين في دول العالم.

وإن استمرارية التمويل للمؤسسات الخيرية يعد الركيزة الأساسية في العمل الخيري؛ لذلك فإن بقاء العمل واستمراريته في المؤسسات الخيرية يعتمد على ثلاث أسس وهي: الممولون أو المتبرعون - المستفيدون أو المحتاجون- والعاملون في المؤسسات الخيرية.

     لذلك فالممولون و المتبرعون بحاجة إلى معرفة وجهة تبرعاتهم، وهل وجهت إلى المحتاجين وإلى مكانها السليم؟ ولا يتم ذلك إلا بوجود إدارة سليمة ولوائح وإجراءات مالية وإدارية واضحة للعاملين والمتبرعين، بمعنى آخر وجود نظام رقابة داخلي قوي Internal Control.

لذلك فإن وجود نظام رقابة داخلي قوي ومنظم يدعم ويعزز قوة المؤسسة الخيرية استمراريتها وبالتالي إلى استمرار وصول المساعدات للمسلمين والمحتاجين في دول العالم.

تعريف نظام الرقابة الداخلية Internal Control:

      ويعرف بمجمع المدققين الداخليين الدولي IIA (Institute of Internal Audit) «وهو الجهة المعنية بإصدار معايير التدقيق الداخلي للاسترشاد والالتزام بها من جميع الجهات الرقابية في دول العالم» نظام الرقابة الداخلي Internal Control هي تلك الوسائل والإجراءات المتبعة داخل المنشأة بهدف المحافظة على الأصول والاطمئنان إلى دقة البيانات المحاسبية والإحصائية واكتشاف الأخطاء والغش، وكذلك تحقيق أكبر قدر من الكفاية الإنتاجية وتشجيع دقة تنفيذ السياسات الإدارية في الطريق المرسوم لها.

ويعتمد نظام الرقابة الداخلي على ثلاث جوانب رئيسة في مؤسسات العمل الخيري هي:

1 - الأنشطة المالية واللوائح والقرارات المنظمة لها.

2- الأنشطة الإدارية واللوائح والقرارات المنظمة لها.

3- الضبط الداخلي.

أهمية وجود الجهة الرقابية في العمل الخيري والإنساني:

     وبناء على ما تقدم فقد ظهرت الحاجة إلى وجود جهة رقابية ذات خبرة في العمل الخيري، تقوم بتقييم نظام الرقابة الداخلي في المؤسسة الخيرية، وكذلك بالرقابة والمتابعة على جميع أنشطة العمل الخيري المالية والإدارية والفنية وتحديد الضوابط الرقابية المناسبة مما يساهم إسهاما كبيراً في زرع الاطمئنان لدى المتبرعين وبالتالي زيادة الموارد نتيجة زيادة درجة الموثوقية والمصداقية في المؤسسة الخيرية بأن أموالهم في أيد أمينة.  وتتمثل هذه الجهة الرقابية في (إدارة التدقيق الداخلي) أو بمسمى آخر (إدارة المراجعة الداخلية).

تعريف التدقيق الداخلي Internal Audit

     يعرف مجمع المدققين الداخليين بأن المراجعة الداخلية هي نشاط محايد موضوعي استشاري مطمئن يستهدف زيادة قيمة عمليات المنشأة وتحسينها، وتساعد المراجعة الداخلية في تحقيق أهداف المنشأة عن طريق أسلوب منتظم ومنضبط لتقييم فعالية إجراءات إدارة المخاطر والرقابة والحوكمة وتحسينها.

وفي وجود إدارة تدقيق داخلي في الهيكل الوظيفي لإدارة المؤسسات الخيرية فإن من مهامها الرئيسة هي: التأكد من مدى توفر الضوابط الرقابية على جميع أنشطة العمل الخيري، وكذلك تقييم نظام الرقابة الداخلي في المؤسسة الخيرية.

     وأود أن أوجه الشكر الجزيل لمجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي والإدارة التنفيذية على أن لهم السبق بين الجمعيات الخيرية في إنشاء إدارة رقابة داخلية وتزويدها بذوي الخبرات الذين قاموا بتطوير الأداء الرقابي في الجمعية، كما أشيد بحرص الجمعية الدائم على حفظ أموال المتبرعين وحمايتها وتوجيهها إلى أماكنها الصحيحة.

مما تقدم سوف أتطرق في المقالات القادمة إن شاء الله إلى الجوانب الإيجابية في وجود نظام رقابة فعال، كما سوف أذكر الجوانب السلبية المالية والإدارية في العمل الخيري وتأثيرها على أنشطة العمل الخيري وكيفية وضع العلاج لها.

 

 

 

 

السيرة الذاتية

      محاسب قانوني ممارس، من مواليد عام 1959يحمل شهادة بكالوريوس تجارة تخصص محاسبة من جامعة الكويت لعام 1980، عمل مديرا لدائرة التدقيق الداخلي في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، ومستشاراً للرقابة والتدقيق في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية. وأمين الصندوق وعضو مجلس إدارة ومدير مشاريع في إدارة بناء المساجد والمشاريع الإسلامية بجمعية إحياء التراث الإسلامي فرع القرين. ويقدم دورات عدة في المحاسبة والتدقيق للوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة. محاضر لمادة (أصول مراجعة) في كلية الدراسات التجارية له مقالات عدة في مجلة (المحاسبون) الصادرة من جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية. 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك