رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: جاسم السويدي 16 أغسطس، 2016 0 تعليق

أهمية الدورات التدريبية

تشيرُ كَلمةِ التدريب دائِماً إلى اكتسابِ المَعرِفَة والكفاءَةِ والخبرات، والدوراتِ التَدريبيّة مَهاراتٍ عَمَليّة، والمُعرِفَة التي تتّصل مَع بَعضِها بعضاً لتفيدَ الشّخصِ المُتَدرّب، وَتُعقدُ هذِهِ الدورات التدريبيّة فِي معاهِدٍ فنيّة أو كليّات تقنيّة تَقومُ على توفير بيئة مُناسِبَة لاكتسابِ المهارات والخبراتِ على يد مُدرّبين مختصّين فَقَط فِي مَجالٍ مُعيّن.

     وهذِهِ البيئة التي تقوم بتوفِيرها المَعاهِد غَير مَوجُودَةٍ فِي الجامعات والكليّات؛ فَهِيَ أقوى مِنَ المعرفة والمعلومات التي تقدِمها الجامعات، وذلِكَ لِسَببِ التدريب العَمَلِي وتهيِئَةِ المُتَدرّب للعَمَل والقدرةِ على مواكبةِ الحياةِ العمليّة بعيداً عَنِ المَعرِفَة التي لا فائِدَة مِنها فِي الحياةِ الواقعيّة؛ لذلِكَ سَنقُومُ بالتعرّفِ على أهَميّة الدورات التدريبيّة، وأيضاً التعرّفِ على التطويرِ الذاتي وأهَميّتهِ الذي يُعد أهَمّ مِنَ الدّوراتِ التَدرِيبيّة.

     أيّ مَجال يَحتاجُ إلى التطوّر ولربّما يَحتاجُ إلى طِوالَ حَياتك إلى التعلّم والتدريب، لذلِكَ الجامِعَة قَد توفّر لَكَ الفرصة بالتخصّصِ فِي مجالٍ مُعيّن، ولكن فِي الحَقيقَةِ الجامعات لا تُعطي المَعرِفَة الواسعة فِي أمرٍ مُحدّد؛ لأنّ الجامعات -ومع الأسف- هَدَفُها المادّة فَقَط، وليسَ إكسابِ الطالب مَعرِفَة تفيدَهُ فِي الحياةِ العملية، إذاً فأهميّةِ الدورات التدريبيّة هي:

إعداد مُوظّفينَ أقوياء

     التدريب فِي الوقتِ الحالي أصبحَ عِلماً مستقلاً بنفسه ولهُ أساليبه الخاصة فِي جَمعِ المعلومات والأفكار وكتابَتِها بأساليب مَنهجِيّة يسهُلُ على المُتَدرّب تَعَلّمِها؛ فبالتالي هذِهِ الطريقة يَتِم بناءُ مُوظّفينَ قادِرينَ على الاستجابَة السّريعَة للتغيّرات والقُدرةِ على مواكبةِ التطوّرات في بيئةِ العمل، فَعِنَدما يأخذ المتدرّب خلفيّة واسِعَة حَولَ العمل الذي يريد أن يَعمَلَ فيه مِن خلالِ التدريب سيكونُ مِنَ السّهِل أن يُبدِع، ويكونَ أفضَلَ مِن غَيرِهِ مِنَ المُوظّفين.

تَحسينِ مُستوياتِ المُتَدرّب

     هُناكَ الكثيرُ مِنَ الأشخاص قَد يَمتَلِكَ قُدراتٍ عَقليّة وذكاء وَحُبّ التعلّم ولكن لا تُوجَدُ فُرصَةٍ يُمكِن مِن خِلالِها أن يَزيدَ المَعرِفَة، ويحسّن مِن مُستواه، وهذا الأمر يرشدِ المُتَدرّب إلى الطّريقِ الصّحيح للمَعرِفَةِ وأساليب اكتسابِها؛ فَهِيَ تُحَسّن مِن مهاراتِ المُتَدرّبين عموماً.

خلق بيئة تفاعليّة بين المتدرّبين

     مِنَ المَعروفِ أن التخصّصات يتفرّعُ عِنهاِ مَجالات عدة، فَعلى سَبيلِ المثال علمُ الحاسوب يشمُلُ الكثير مِنَ المجالات مِثِل (تصميمِ صفحاتِ الإنترنت، شبكاتِ الحاسوب، تصميمِ برامجٍ مَكتبيّة، تصميم برامج للهواتف الذكيّة...) ويقاسُ عليها جميعُ التخصّصات؛ فالمعاهِد التدريبيّة عِندَما تُعطي دَورَةً فَهِيَ تَتَخَصّص فِي مَجالٍ مُحدّد، فيجتَمِعُ المُتَدّربون الذينَ لَهُم الهدف نفسه فيكون هناك روح تفاعليّة، وتبادل أفكار فِيما بَينَهُم، وهذا الأمر لا توفّرهُ الجامعاتِ والكليّات مع الأسف.

تَلبيةِ احتياجاتِ سُوقِ العمل

     مع الأسَف الجامعاتِ تَقومُ بتَخريجِ الكثير مِنَ الطلّاب الذين لا يَمتَلِكُونَ المَهارَة والكفاءَةِ للعَمَل؛ فهؤلاءِ بِحاجَةٍ إلى دُوراتٍ تَدريبيّة في المعاهد أو الشركات مِن أجلِ أن يَكتَسِبُوا المهارات والكفاءات، وَمِن ثُمّ إطلاقِهِم إلى سُوقِ العَمَل؛ لأنّ سُوقِ العَمَل يحتاجُ إلى الكَفاءةِ والمَهارَة، ولا يحتاجُ إلى شهاداتٍ ومعدّلات، وهذا لا َيعني أنّ الجامِعَة والشهادات غَير مُهمّة، بالعكسِ تماماً، ولكِن الأهَمُّ هِيَ الكفاءة والمَهارَة.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك