أهمية التخطيط الاستراتيجي
يعد التخطيط الاستراتيجيّ واحدًا من أكثر المهارات المطلوبة لتولّي المناصب القياديّة، والقيام بالواجبات التي تفرضها طبيعة هذه المناصب حقَّ قيام، ويُعرَّف التخطيط الاستراتيجيّ على أنَّه التخطيط لمدّة طويلة، وبعيدة مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل كافة، سواء كانت هذه العوامل داخليّة أم خارجيّة؛ بحيث يتمّ تحديد الأهداف، والقطاعات المختلفة المستهدفة، فضلا عن الأساليب التي ستتَّبع من أجل الوصول إلى هذه الغايات.
وفوائد التخطيط الاستراتيجي عديدة ومتنوعة، ولعلَّ أبرز هذه الفوائد ما يأتي:
-يساعد التخطيط الاستراتيجي المؤسسة برمَّتها على تحديد الهدف الذي تسعى للوصول إليه، وتحديد معالم الطريق الذي ستسلكه.
- يعطي القادة القدرة على التفكير الكليّ وفي العناصر كلها بترابط، بدلاً من التركيز على ناحية دون النواحي الأخرى.
- يعطي القدرة للأشخاص على التنبؤ بأي متغيّرات قد تحصل، وقد يكون لها أثر سلبيّ على المسيرة والمضيّ قدماً، الأمر الذي يجعل المؤسّسة قادرة على التأقّلم مع هذه المتغيّرات الجديدة التي قد تحصل.
- يعطي القادة القدرة على معرفة الموارد المتاحة، والعمل، والتفوق ضمن هذه الموارد.
- يساعد على تقييم الموازنات تقييما فعّالاً وسليماً. يعطي القادة القدرة على أن يكونوا أصحاب أفكار خلَّاقة، ومبادرات فعَّالة.
- يقدّم صورة المؤسّسة بالشكل الأمثل أمام كل من لهم ارتباطات معها. بناءً على ما سبق، فإنه من المفترض أن تكون عملية التخطيط الاستراتيجي عمليّةً متغيّرة، تخضع للدرس، والفحص، والمراجعة، والتدقيق دوريّاً، وذلك من أجل إدخال المتغيّرات الجديدة ودراستها بالطريقة الأمثل والعمل في ضوئها.
وأما خطوات التخطيط الاستراتيجيّ فتتكون من:
- تقييم الوضع الحاليّ ودراسته.
- تحديد الإطار الزمنيّ الذي ستعمل الخطّة خلاله.
- دراسة مجالات العمل الفرعيّة بطريقة مفصّلة، وتقييمها، ودراسة كافّة المتغيّرات التي قد توضع أمام سير هذه المجالات.
- مقارنة النتائج التي نتجت عن عمليّة التقييم السابقة مع الأهداف التي تمّ وضعها مسبقاً، وتحديد المسافة الفاصلة بينهما.
- تصميم الخطّة؛ بحيث يكون الهدف منها إلغاء هذه المسافة الفاصلة التي تفصل الواقع عن الأهداف المنشودة، التي تسعى المؤسسة إلى الوصول إليها ضمن الإطار الزمنيّ للخطة الذي تمّ الاتّفاق عليه مسبقاً.
لاتوجد تعليقات