رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: جاسم السويدي 31 أكتوبر، 2016 0 تعليق

أهـميـة التدريب التعاوني

بَعدَ أن يَتَخَرّج الطالب في الجامعة فِي تَخَصّص مُعيّن يحتاجُ إلى تدريبٍ لِلتَمَرّن على العمل الذي يريد أن يَعمَلَ فِيه، فَهُنا يأتي دَورُ التدريب التعاوني الذي يسعى إلى إكساب الكفاءةِ والخبرة للمُتدرّب لِكَي يستطيعَ أن يواكب العمل الذي يريد أن يعملَ فيهِ مِن خِلالِ التدريب الجَماعي وليسَ الفردي.

 

     وَطريقَةِ التدريب التعاوني تتمثل في مُساعَدةِ المُتدربين لبعضهم بعضا وفي إعطائهم دروساً ومحاضرات مُهمّة في العمل والحياةِ العمليّة، التي تَختَلِفُ اختلافاً كلّياعما تعطيهِ الجامعات، وهذا الأمر في الحقيقةِ هِيَ مُشكِلَة فِي الجامعات العربيّة تَحديداً التي لا تَسعَى إلى تَعليمِ الطالب وتخريجه وإعطائهِ الدَوراتِ التدريبيّة التي تُساعِدُهُ لِكَي يَكُونَ أكثرَ كَفاءَةٍ وَقُدرَة فِي الحياةِ العَمَليّة، وَمِن خِلالِ مَوقع موضوع سنقوم بالتعرّف على أهَميّة التدريب التعاوني وَمَدى تأثيره على حَياةِ المُتدرّب والمجتمع أيضاً.

أهمية التدريب التعاوني

مِن أحَدِ الأمثلة على التدريبِ التعاوني (الدورات التدريبيّة التي تُعطى فِي مراكز التدريب، والتدريب فِي المُؤسّساتِ والشّركات)، وهذا الأمرُ فِي الحقيقَةِ هُوَ فِي غايةِ الأهميّة وأهَمّ مِن تعليمِ الجامعات وذلِكَ بِسَبَب:

- تََوفيرُ المَعلومات ذاتِ الصّلَةِ المُباشِرَة بالمُمارَسَةِ العَمَلِيّة: قَد يَقَعُ الطالب فِي تيه مِنَ التعليم الجامعي الذي لا يَنَحَصِرُ ولا يُعطي علماً كافِياً فِي مجال مُحَدّد؛ لأنّ الجامعة تُعطي أكثر مِن مَادّة وبعيدة كلّ البعد عن مجال التخصّص، فإذاً التدريب التعاوني يَعمَلُ على حَصرِ الموضوع وإعطاءِ معلوماتٍ كافية مِن خِلالِ مُدرّب ذُي كفاءَةٍ عالية يستطيعُ مِن خلالِها أن يستفيدَ منها المُتَدرّبون لِكَي يَكُونوا أكثرَ كفاءَةٍ وَقُدرَةٍ وإبداع فِي الحياةِ العَمَلِيّة.

- مَعرِفَةِ المِهنة المُناسِبَة للمُتَدَرّب: بعدَ أن يعرف الطالب فِي المرحلةِ الجامعيّة المجال الناجح فِي دراستهِ يجب أن يقوم باختيار المجال الذي يريدهُ، ويأخذ دورة تدريبيّة في مركز تدريب أو مؤسسة تُساعِدَهُ على زيادةِ المعرفة، ويُمكن أن يقوم الطالب إذا كان ذُا قُدرَةٍ وذكاء على التعلّم الذاتي وَعَدَم التطرّق فِي مجالِ التدريب التعاوني إذا لَم يكن بحاجةٍ إليها أو عدم القدرةِ على الإنفاق؛ فالتعليمُ الذاتي مُهِم جداً لكي يزداد الطالبُ معرفة ويكون مُبدِعاً أكثر.

- سُهولةِ التكيّف مَع البيئة الجديدة: مِنَ الجيّد أن يقومَ المُتَدرّبون الذينَ يسعونَ لِزِيادَةِ المَعرِفَة فِي مجالٍ مُحَدّد بأن يتعرّفوا على بعضِهِم بعضا ويتبادلوا الأفكار فيما بينهم، وبالتالي تولّد روح التعامل الجماعي، وتُحدد الطريق التي يسير عليهِ المتدرّبون؛ فالتعاون مُهِم ولاسيما إذا كان هَدَفُ المُتَدرّبين جَميعَهُم لَهُم الهَدَف نفسه، وهذا هُوَ ما يوفّرهُ التدريب التعاوني.

- وضوحِ الأمور الواقعيّة: الجامعات مُشكِلَتُها الوحيدة أنها لا تقوم بربطِ الدراسة والموادِ التي تعطيها بالحياةِ العمليّة، وهذا ما يجعل التعليم الجامعي في الدول العربيّة تحديداً لا فائدة منها، والتدريب الجماعي هُوَ ما يَربِطُ المَعرِفَة الحقيقيّة بالحياةِ العمليّة فتبدأ الأمور بالوضوحِ لدى المُتدربين.

- تعويدُ المتدرّب على تحمّل المسؤوليّة: لأنّ الانضباطِ الوظيفي ومعرِفَةِ المتدرّب فائدةِ هذِهِ المعلومات فِي الحياةِ العمليّة وعدم الخوفِ مِن طَرحِ الأفكار والآراءِ مَعَ الآخرين يزيدُ مِن قُدرَةِ تحمّل المسؤوليّة والالتزام لدى المتدرّبين.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك