أم المؤمنين جمعتنا فلنستمر في وحدتنا
أمنا عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها وعن أبيها، زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، القرشية التميمية المكية النبوية، أفقه نساء العالمين، أحب نساء رسول الله إليه، قبض صلى الله عليه وسلم ورأسه في حجرها، وقد قبر في غرفتها، ينزل جبريل عليه السلام على النبي، وهي في لحافه، ولقد خلقت طيبة عند طيب.
تربت في مدرسة النبوة منذ نعومة أظفارها وكانت تنهل من معين الوحي الصافي، قذفها كبير المنافقين وقد برأها الله تبارك وتعالى في سورة النور، وصبرت وتحملت فعوّضها الله تبارك وتعالى خيرا.
تطاول عليها الخاسر الخبيث الهارب البذيء الذي لفظه الشعب الكويتي لما وزّع أشرطة كفّر فيها الحاكم والمحكوم، وجاء بافتراءات وخزعبلات، وادعى أنها دين مكتوم عليه طيلة الفترة الماضية، ولكن الله عز وجل له بالمرصاد يمهله ولا يهمله.
لقد توحد الشعب ضده بكلمة واحدة هذا المتطاول لا مكان له على أرضنا الطاهرة، ولا يشرفنا أن يحمل الانتماء إلى دولتنا الحنونه الكويت، حتى أهله تبرؤوا منه لفعله الشنيع.
وبقيت الكلمة عند ولي الأمر الذي نسأل الله تبارك وتعالى أن يسدده ويوفقه لإصدار الحكم الذي يشفي الصدور، ويذهب غيظ القلوب، وينصر أمنا عائشة رضي الله عنها ليكون عبرة لغيره، وإغلاق باب الفتنة والنفس المجوسي البغيض.
اللهم يا رب السموات السبع ورب الأراضين يا منتقم زلزل الأرض من تحت ياسر حبيب وجمّد الدم في عروقه وفرّق جمعه وشتّت شمله وشلّ لسانه وامسخه واكشف للأمة من ورائه وآزره ونصره.
اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، واجعل كيدهم في نحرهم، واجعل تدبيرهم تدميرا عليهم يا قوي يا عزيز، اللهم أرنا فيهم يوما أسود وخذهم أخذ عزيز مقتدر، ووحد صفوف المسلمين واجعل هذا البلد آمنا رخاء وسائر بلاد المسلمين، ووفق ولي أمرنا وولي عهده لما فيه خير وصلاح البلاد والعباد.
لاتوجد تعليقات