أمن الكويت واستقرارها.. هاجس كل مواطن ومقيم
دولة الكويت أميراً وحكومةً وشعباً همهم الأول الحفاظ على استقرار وأمن البلاد، للمواطن وللمقيم ولمؤسسات الدولة، ولن نسمح لأحد كائنا من كان العبث بالأمن، لاسيما الذين بينهم وبين الكويت عهد وميثاق ومعاهدات وعقود ومكاتبات.
فهذه عقود تعقدها الدولة ضمن خطة أمنية لواقع ومستقبل أكثر أمناً في ظل الأوضاع الحالية، وأبرمت بموافقة الشعب والحكومة للحاجة الماسة، وعليها فلنلتزم جميعا، ولقد قال رسولنا[ لأم هانئ عندما أجرت رجلا من غير المسلمين، قال: «قد أجرنا من أجرت يا أم هاني».
فالصدق والأمانة والالتزام يدل على وحدة الصف، كأننا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، ونحن كأسنان المشط.
فالخلية من الفئة الضالة التي تم القبض عليها، هي ما زالت تحت التحقيقات في النيابة وأمن الدولة، وعددهم خمسة أو ستة أشخاص وكلهم مواطنون ومثقفون، ومن عائلة واحدة لهم منزلة كبيرة واحترام وتوقير في المجتمع.
ولكن هؤلاء لابد مِنْ معرفة مَنْ الذي أوصلهم إلى هذا الفكر وأثر عليهم سلبا؟ ثم أين مراكز الوسطية التي أسستها الكويت ورصدت لها ميزانيات؟ وكيف هانت عليهم أرض الآباء والأجداد والعبث في أمن واستقرار البلاد؟ فلا دين يتفق مع هذا المسلك ولا قيم ولا قوانين، ولو أنهم سألوا أهل العلم المعتبرين لوجدوا ضالتهم، ولو نظروا إلى من سبقوهم في هذه الفوضى أين هم؟ وماذا فعلوا في ديارهم؟ وكيف أحرجوا أهلهم وذويهم وبلادهم؟ بل وتشويه صورة الإسلام، بل ربما ينفرون الآخرين من الإسلام بعد أن دخلوا في دين الله أفواجا.
فنسأل الله - عز وجل - لهم الهداية والصلاح والتقوى، ونسأل الله - تبارك وتعالى - أن يتوب عليهم ويبصرهم في أمور دينهم ودنياهم ويكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان، ويلهم دولتنا العدل والصواب في الحكم عليهم.
وأما الطرف الذي يتصيد في المياء العكر والمستنقع القذر وتأجيج الفتن عليهم ألا يزايدوا على المواطنين ويحرصوا على أمن البلاد؛ فالتاريخ أكبر شاهد عما فعله آباؤهم وأجدادهم وقرناؤهم..
والحمد لله رب العالمين.
لاتوجد تعليقات