أمـــراض الكـبـــد(5)
بسم الله، والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. نتابع هذا الشهر بإذن الله الحديث عن أبواب صحتك، وهذا الشهر على موعد مع الحلقة الخامسة من أمراض الكبد، ونتحدث فيها عن النوع الثاني من فيروسات الكبد (التهاب الكبد الفيروسي ب).
مرض وبائي يصيب كبد الإنسان، ويسببه فيروس من عائلة الفيروسات الكبدية التي تصيب الكبد.
- المرض يأتي في الترتيب الثاني بعد التبغ كسبب للإصابات بالسرطان، فضلاً عن فيروس إلتهاب الكبد (ب) يعد أكثر عدوى من فيروس نقص المناعة المكتسبة الذي يسبب مرض الإيدز.
أعراض الإصابة بالفيروس
بعد الإصابة بالفيروس بـ60 - 120 يوم تبدأ الأعراض بالظهور، ولكن تظهر الأعراض فقط في 50٪ من المصابين البالغين، أما بالنسبة للرضع والأطفال فنسبة ظهور الأعراض تكون في الغالب أقل.
بعض الناس يصبحون مرضى جدا بعد إصابتهم بالفيروس.
أما الأعراض المرضية فيمكن أن تشمل:
يرقان (اصفرارالجلد والعينين).
تحول البول إلى اللون الداكن كلون الشاي.
تحول البراز إلى اللون الفاتح.
أعراض كأعراض الأنفلونزا (فقدان الشهية، ضعف عام وإعياء، غثيان وقيء).
حمى صداع أو ألم في المفاصل.
طفح جلدي أو حكة.
ألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن.
عدم تحمل الطعام الدسم والسجائر.
هذه الأعراض عادة لا تظهر لدى أغلبية المرضى المصابين بهذا الفيروس، ولكنها تكون شائعة أكثر عند الذين يصابون بالالتهاب وهم كبار، الطريقة الوحيدة التي يمكن بها تحديد المرض هي تحليل الدم الخاص بهذا الفيروس.
الوقاية
تأكد من أنك وأفراد عائلتك قد تلقيت الـ3 جرعات التطعيمية.
استخدام العازل الطبي عند المعاشرة الجنسية إذا كان أحد الزوجين مصابا أو حاملا للفيروس.
ارتداء القفازات عند لمسك أو تنظيف لأي دم.
تجنب الاستعمال المشترك لأدوات الحلاقة (مثل الأمواس في محلات الحلاقة)، وفرش الأسنان أو الأقراط التي توضع في ثقب الأذن أو الأنف للسيدات والأدوات المستخدمة لهذا الغرض ومقصات الأظافر، وأدوات الحجامة والوشم والختان.
تجنب الاشتراك مع الآخرين في مضغ اللبان أو إعطاء الطفل طعاما ممضوغا من قبل الآخرين.
تأكد من تعقيم الإبر والمعدات الطبية ذات الاستعمال المشترك مثل معدات طبيب الأسنان.
لا ينتقل التهاب الكبد الفيروسي (ب) عن طريق التعاملات البسيطة مثل:
المصافحة.
القبلات العادية التي لا تحمل لعابا.
تناول طعام تم إعداده عن طريق شخص حامل للفيروس.
زيارة مصاب بالمرض.
اللعب مع طفل حامل الفيروس.
العطاس السعال.
الأكل والشرب من وعاء واحد.
يجب على حامل الفيروس مراجعة الطبيب المختص كل 6-12 شهرا لعمل الفحوصات اللازمة والتأكد من أن الكبد على ما يرام، والابتعاد نهائيا عن تناول المشروبات الكحولية؛ فإنها -مع حرمتها شرعا- فلها أيضا أثر مدمر على الكبد ولاسيما لحاملي هذا الفيروس.
عدم استعمال الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب وتحت إشرافه؛ وذلك لأن كثيراً من الأدوية من الممكن أن تؤثر على الكبد.
ممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي المتوازي والمواظبة على فحص أفراد العائلة وإعطاء التطعيم لغير الحاملين للفيروس الذين ليس لديهم مناعة.
أما المصاب بالمرض فهو مصاب بالفيروس إصابة مزمنة أي لم يستطع التخلص منه خلال ستة أشهر مع وجود ارتفاع في أنزيمات الكبد، يتم تأكيد الإصابة المزمنة عن طريق أخذ عينة من الكبد وفحص نشاط الفيروس في الدم HBe-Ag وHBV-ADN أو ما يسمى بتحليل الـPCR، وهذا يعني أن الفيروس يهاجم الخلايا وإذا استمر هذا الالتهام المزمن النشط لفترة طويلة فمن الممكن ظهور أنسجة ليفية داخل الكبد وهذا ما يسمى بالتليف الكبدي، والتليف يؤدى إلى خشونة الكبد وتورمه.
الضغط على الأوردة مما يعيق تدفق الدم فيها ومن ثم يرتفع ضغط الوريد البابي؛ مما يؤدي إلى ظهور دوالي في المريء والمعدة أحيانا والتي قد تنفجر مسببة نزيفا دمويا يظهر على شكل قيء دموي أو تحول لون البراز إلى اللون الأسود، وقد يؤدي إلى ظهور الاستسقاء والتعرض لحدوث اعتلال المخ والغيبوبة الكبدية.
قابلية أكبر لظهور أورام الكبد.
الطريقة الصحيحة للتطعيم، ولحصول الوقاية من فيروس الكبد ب هو: أخذ ثلاث جرعات، ثم يتم عمل تحليل دم بعد الجرعة الثالثة بفترة تتراوح من 1-4 أشهر من أخر جرعة، لتحديد ما إذا كانت هناك استجابة كافية، ويمكن ذلك بفحص HBsAB، وهو ما يعرف بالمضادات السطحية المضادة لفيروس التهاب الكبد باء، ويجب أن يكون مستوى الأجسام لامضادة فوق 100 ملي من الوحدة الدولية/ مليلتر، وهذه الاستجابة تحدث في حوالي 85-90٪ من الأفراد.
إذا كان مستوى الأجسام المضادة ما بين 10 و100 ملي من الوحد ةالدولية/مل. فإنه يعد استجابة ضعيفة، وهؤلاء الناس يجب أن يحصلوا على جرعة معززة واحدة في هذا الوقت، ولكن لا تحتاج إلى مزيد من إعادة الاختبار.
إذا كان مستوى المضادات أقل من 10، فيجب تكرار المقرر من 3 جرعات من اللقاح، وتليها إعادة الاختبار من 1-4 وفي حال الاستجابة للمقرر الثاني من التطعيم فإنهم سيعطون جرعة عالية من اللقاح.
والحماية التي يأخذها الإنسان من التطعيم تعطي حماية من 20-25 سنة عند الذين يظهرون استجابة أولية جيدة بعد الثلاث تطعيمات.
علاج المرض
لا يوجد علاج محدّد ضد التهاب الكبد B الحاد.
ويمكن علاج بعض المصابين بالتهاب الكبد B المزمن بالأدوية، ومنها (الإنترفيرون) والأدوية المضادة للفيروسات، وبإمكان العلاج أن يبطئ تطور الالتهاب إلى تليف الكبد، ويحد من إمكانية الإصابة بسرطان الكبد.
أين يوجد فيروس الكبد (ب)؟
فيروس الكبد (ب) يوجد في الدم، وفي الإفرازات المهبلية للمرأة، وفي السائل المنوي الذي ينتقل عن طريق المعاشرة الجنسية.
كذلك في حليب الأم، ولأنه يوجد في اللعاب فقد ينتقل بالقبلات الحميمة التي يتم فيها تلامس اللعاب، وينتقل من الأم للجنين، ويمكن الانتقال عند المشاركة بأدوات مثل فرشاة الأسنان أو استعمال موس الحلاقة نفسه في البيت أو استعمال الأدوات نفسها للمرضى عند طبيب الأسنان.
وللحديث بقية إن شاء الله.
لاتوجد تعليقات